--> تطور صناعة الإعلام في العصر الحديث يملي ويفرض مواكبة تواجه التحدي من خلال استيعاب التقنيات وتوظيفها من أجل النهوض بالإعلام والاستفادة المثلى منه في خدمة البرامج والمشروعات التنموية والوطنية ورفع معدلات الوعي الاجتماعي خاصة وأننا نتجه لترسيخ وتعزيز اقتصاد المعرفة الذي يتطلب قدرات فائقة ينبغي أن يكتسبها المواطنون للمساهمة الايجابية في عملية بناء الوطن. في مجال الإعلام المرئي لانزال نصبو إلى المزيد من التطوير وانتاج خطاب إعلامي يناسب المرحلة العالمية الراهنة التي تلعب فيها كثير من الوسائط التقنية دورا حاسما ومهما في تشكيل الرأي العام ولعلنا نقترب من الكفاية بما نمتلكه من عراقة إعلامية في جميع وسائل الإعلام، إلا أننا في مجال الإعلام المرئي لا نزال نصبو إلى المزيد من التطوير وانتاج خطاب إعلامي يناسب المرحلة العالمية الراهنة التي تلعب فيها كثير من الوسائط التقنية دورا حاسما ومهما في تشكيل الرأي العام، ولذلك حسنا فعلت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع باعتزامها إصدار ترخيص لإنشاء وتشغيل أول منصة خاصة لبث القنوات الفضائية في المملكة، وتوفر تلك المنصة البيئة المناسبة للرقي بمستوى الإعلام في المملكة، كما توفر أيضا بديلا مثاليا للقنوات السعودية التي تقوم حاليا ببث قنواتها من خارج المملكة. هذا المشروع الإعلامي المتقدم يفتح الفضاء الإعلامي السعودي ويمنحه طاقة مهمة للابتكار والمواكبة، خاصة وأن التمويل لن يكون مشكلة في حال إدارة استثمار إعلامي بصورة علمية تغري بالعمليات الانتاجية وإبداع أعمال إعلامية غير تقليدية تقدم عدة وظائف في الوسط الاجتماعي، بل ويمكنها اجتذاب واستقطاب متابعين من الدول العربية وبقية دول العالم، ذلك ممكن جدا في حال أجدنا المواكبة والتعامل المهني مع المجريات وتطوير الخطاب الإعلامي ليخدم الوطن والمواطن ؛ لأن التنافس مع ارتفاع الوعي الجماهيري سيشتد في المرحلة المقبلة على طرح وتقديم برامج تحترم ذلك الوعي وتطرح موضوعات مهمة تثري العقل ؛ لذا ينبغي أن تنهض شركات ومؤسسات ذات سمة وتوجهات إعلامية للاستفادة من هذه الفرصة التاريخية في إطلاق إعلام سعودي يتجه الى العالم بحرفية ومهنية عالية، تجد القبول والمتابعة، وتخدم أجندتنا الوطنية حيث ان المملكة بحاجة الى السلاح الإعلامي الذي أصبح أحد أهم الأسلحة للقوى العالمية، ومع تقدم وتطور بلادنا وظهور كثير من الحاقدين والذين يمكرون ويكيدون فمن الضروري أن يمارس الإعلام دورا في الصفوف التنموية الأولى التي تكشف حقائق النهضة والاستقرار والصعود. إن حاجتنا الى إعلام متطور تتناسب طرديا مع ارتفاع القيمة الاقتصادية والسياسية لبلادنا، وذلك يتطلب من كل صاحب رأي وإعلامي كفء أن يبادر ويشارك في تقديم برامج ومشروعات إعلامية تعكس هذا النمو والتطور، كما أننا في حاجة الى إنشاء مبادرات استثمارية تستفيد من هذا الزخم وتطلق وسائل إعلامية قوية لديها الآليات والميكانيزمات التي تجعلها تدير إعلاما ناجحا وفاعلا ومؤثرا محليا وخارجيا. ولعله من المفيد أن تستفيد بعض وسائل الاعلام من هذا المشروع لتطلق قناة فضائية باسمها ، وعلى سبيل المثال لا الحصر من الممكن في ظل ما فهمنا عن هذا المشروع أن تقوم الصحف المحلية باطلاق قنوات فضائية تحمل اسمها ، فمن يدير مؤسسة صحفية أو مجلة اعلامية قادر إلى حد ما على إدارة قناة فضائية .. أو هكذا ينبغي؟ maaasmaaas@ تويتر مقالات سابقة: محمد عبد العزيز السماعيل القراءات: 1