بقلم : سماهر عرب قال الله تعالى (ولقد خلقنا الإنسان في كبد).. يواجه الإنسان الكثير من الصعوبات في الحياة، وقد يتفاجأ أيضًا بأمور لم تكن في الحسبان، فيخطئ عندما يعتقد أن الحياة قاسية؛ لأنه تطرق في نظرته إليها من جانب واحد، فالحياة في ذاتها تحتاج النظر إليها بتوافر الثقة بالله عز وجل ومن ثم التفاؤل حتى تصبح أسعد وأسهل. لابد أن ندرك أن مشوار الحياة لن يكتمل إلا بتمسكك بالله ومن ثم الأمل، وخلق الأهداف النبيلة، والنظر دائمًا للجانب الإيجابي للحياة، والمبادرة بفعل الخير، والتغاضي عن الجوانب السلبية حتى تسمو بك الحياة إلى القمة، وتشعر بأنك سعيد وفي أفضل الأحوال. بعض الناس يشعرون بأن الحياة باتت قاسية وظالمة، وأنهم بقدر ما عملوا وما صنعوا فيها كانت تخذلهم، فأصبحوا يائسين من أنفسهم ومن حياتهم ومن كل من حولهم، وبذلك يدخلوا أنفسهم في دائرة الحزن والاكتئاب، فيمر بهم الزمن حتى ينتهي بهم العمر، فالحياة مستمرة ولن تتوقف. أسلوب التفكير يفتح لك نوافذ جديدة، فيجعل الحياة أكثر استقرارًا واطمئنانًا أي صورة تراها من زاوية واحدة لا تصلك إلى الطريق الصحيح، فيجب علينا أن ننظر للغد ونتفاعل معه بالإيمان بالله والفرح. وقفة السلبية خيار لا يسلك بك في هذه الحياة، وإنما يجعلك ترى كل ما هو حولك ذابل لا حياة فيه، فحصولك على بعض الشيء خير من التشدد في الحصول على كل شيء، حاول أن تفتح نوافذ الفرح وتبادر في فعل الخير، فيومك هو ثروة حياتك التي لن تتكرر.