حرصاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تلبية احتياجاتكم وتساؤلاتكم الصحية تم وضع هذه الزاوية خصيصاً لخدمتكم وللإجابة على أسئلتكم التي تتفضلون بإرسالها سواء عبر البريد الالكتروني أو عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الموضحة أسفل الصفحة، نسعد باستقبال اسئلتكم ونتشرف بالرد عليها عبر هذه الزاوية أو من خلال صفحتنا الطبية في جريدة الرياض والتي تطالعكم كل يوم سبت. * كيف يتم تشخيص الاعتلال الكلوي المصاحب لمرض السكري؟ - ويجيب عن هذا السؤال الدكتور بسام صالح بن عباس استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري: فحص البول يكون لازماً عند مرضى السكري النوع الثاني للتحقق من وجود الزلال البولي بمجرد اكتشاف مرض السكري، أما عند مرضى النوع الأول، فيتم فحص البول للزلال البولي بعد التشخيص بخمس سنوات أو عند البلوغ، ويجب أن يتكرر ذلك مرة سنويا ويعتبر ظهور الزلال بالبول أولى علامات تأثر الكلى بمرض السكري، وغالبا ما يكون من غير وجود أي أعراض يشعر بها المريض، وهو يسبق بمراحل تأثر وظائف الكلى الدموية وقد بينت الدراسات أن وجود الزلال البولي عند مرضى السكري يدل على احتمال وجود آثار في القلب والأوعية الدموية مصاحبة للمرض، وكذلك دلت الأبحاث الطبية على أن مرضى النوع الثاني من السكري تزيد لديهم احتمالية الإصابة بمرض شرايين القلب بنسبة الضعف إلى الثلاثة أضعاف إذا كانوا يعانون من وجود كمية ضئيلة من الزلال البولي، أما إذا أصبحت تلك الكمية كبيرة فإن فرصة الإصابة بمرض شرايين القلب تزيد إلى عشرة أضعاف، وهي النسبة نفسها التي يتعرض لها مرضى النوع الأول من السكري. * كيف يتم التعامل مع المصاب بالسكري في المدرسة؟ - ويجيب الدكتور بن عباس أيضاً: قد يشعر التلاميذ الذين لديهم انخفاض مستوى السكر بالجوع، وتصبب العرق، والتهيج، والشحوب، والدوار أو الاضطراب وإذا لم تتم معالجة الحالة فمن المحتمل أن يفقد التلميذ وعيه، ومن القواعد السليمة أن يعطى التلميذ المصاب بداء السكري الذي يتصرف بصورة غريبة طعاماً (سكر بسيط) على الفور مثل أن يعطى علبة عصير فواكه أو عسل، سكر أو تمر في حالة إصابته بانخفاض سكر الدم، كما أنه من المفروض أن تظهر علامات التحسن على التلميذ بعد 10-15 دقيقة وبعد ذلك يجب على الفور إعطاؤه وجبة خفيفة، أما إذا فقد التلميذ الوعي فيجب إعطاؤه إبرة الجلوكاجون إذا توفرت بالمدرسة، واستدعاء والديه وترتيب الأمور لإرساله إلى أقرب مستشفى، وعادة يستطيع التلميذ أن يستأنف يومه المدرسي العادي بعد تناوله الطعام إذا كان انخفاض السكر بسيطا وغير مصحوب بتشنج أو غيبوبة.