قصف مقاتلو الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية بقذائف صاروخية، مقرات للفرقة الرابعة، التابعة لقوات النظام في معمل الكونسروة غرب مدينة حماة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى تدمير أربعة أبنية. وفي السياق، سحبت قوات النظام آليات وعناصر من حواجزها في مناطق ريف حماة الشمالي (كرناز، الحماميات، الشيخ حديد، بريديج)، باتجاه مدينة سقيلبية، دون أن يتسنى التأكد من الأسباب. كذلك، انسحب عناصر قوات النظام من حاجز شليوط، القريب من مدينة محردة في الريف الغربي، إلى داخل المدينة، وفق وكالة سمارت. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من سيطرة الجيش الحر على حاجزين بريف حماة الغربي. وكالة سمارت إن اشتباكات عنيفة سبقت سيطرة الجيش الحر وكتائب إسلامية على حاجزي "بيجو" و"المجدل" قرب مدينة محردة، قتل خلالها عناصر لقوات النظام، في حين أسر أحد عشر عنصراً عند حاجز "بيجو"، واستولت الفصائل على أسلحة وذخيرة، كما دمرت دبابة بصاروخ "كونكورس " عند الحاجز ذاته، ودبابة أخرى عند حاجز "المجدل"، ما أدى لمقتل طاقمهما. ومن جانب آخر، قتل مدني وجرح عدد آخر في قصف مدفعي على حي الوعر بمدينة حمص. كما استهدفت قوات النظام أبنية سكنية في الحي، بقذائف الهاون، من مقرها في الكلية الحربية ومعمل الأحذية، ما أدى لمقتل مدني وجرح نحو سبعة آخرين. كما ألقى الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة على قرية الفرحانية الغربية، القريبة من مدينة تلبيسة بريف حمص، دون تسجيل إصابات. وفي ريف دمشق، استهدفت قوات النظام بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، بأربعة صواريخ (أرض-أرض)، مصدرها مطار المزة العسكري. آخر القواعد وفي الرقة، قال نشطاء، الخميس: إن مقاتلين من جماعة دولة البغدادي سيطروا على واحدة من آخر القواعد الحكومية الباقية في محافظة الرقة في شمال سوريا في اشتباكات قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنها أدت إلى سقوط أكثر من 40 قتيلاً. وسيطر تنظيم البغدادي المنشق على القاعدة على مساحات من الأرض وأعلن خلافة إسلامية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، وسيطر في مطلع العام على عاصمة محافظة الرقة. وقتل التنظيم الشهر الماضي، ما لا يقل عن 50 شخصا من القوات الحكومية السورية أثناء سيطرتها على قاعدة أخرى في المنطقة. وقال المرصد السوري وأنصار التنظيم: إن المقاتلين فرضوا سيطرة كاملة على قاعدة اللواء 93 صباح الخميس بعد هجوم بدأ بعدة هجمات انتحارية بسيارات ملغومة. وجاء في حساب على موقع تويتر يعنى بنشر أخبار التنظيم في ولاية الرقة: "الله أكبر، نعلن لأمة الإسلام بشرى تحرير اللواء 93 بالكامل، ولله الحمد والمنة." وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له: إن ما لا يقل عن 27 من المقاتلين المؤيدين للحكومة قتلوا بعد أن فجر ثلاثة من مقاتلي التنظيم أنفسهم في سيارات ملغومة عند بوابات القاعدة وحول القاعدة في الاشتباكات التي أعقبت ذلك. وأضاف المرصد الذي يرصد أعمال العنف في سوريا من خلال شبكة من المصادر: إن 11 من مقاتلي التنظيم قتلوا. وأضاف أن عشرات آخرين أصيبوا. وكان تنظيم دولة البغدادي فرعاً للقاعدة في العراق، لكنه انشق رسمياً على التنظيم هذا العام، بعد أن ثارت توترات بسبب توسعه في سوريا. واشتبكت جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا مع التنظيم من حين لآخر منذئذ لكنهما تعاونا أيضاً في بعض المناطق. ويقدر المرصد السوري أن التنظيم يسيطر على نحو 35 % من الأراضي السورية رغم أن معظم هذه المساحة في الصحراء. بينما عززت الحكومة سيطرتها على معظم المناطق الأكثر كثافة في وسط البلاد بما في ذلك ممر يمتد من العاصمة دمشق إلى الساحل على البحر المتوسط في غرب سوريا. وسقط أكثر من 170 ألف قتيل في الحرب الأهلية السورية التي تدور أساساً بين معارضين غالبيتهم الساحقة من المسلحين المتشددين، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي ينتمي للطائفة العلوية والمدعوم بميليشيات شيعية من العراق ولبنان.