طهران - أحمد مصطفى: أكد خبراء إيرانيون لـ(الجزيرة) أن إيران وصلت إلى قناعة بأن أمريكا لن تتراجع عن قرار ضرب الأسد وإسقاطه. وأشار هؤلاء الخبراء في تصريحات خاصة إلى (الجزيرة) إلى أن إيران تلقت إشارات مؤكدة بأن أمريكا وحلفاءها بصدد ضرب سوريا وتضعيف حكومة بشار الأسد وإسقاطه. وقال الخبير محمد حسيني لـ(الجزيرة) إن إيران تخشى من وصول تداعيات سقوط الأسد إلى إيران والعراق، وإن الاستخبارات الإيرانية حصلت على معلومات، مفادها أن التحركات العسكرية الأمريكية هي تحركات جادة، وأن حكومة أوباما بصدد إجراء تغييرات على خارطة الشرق الأوسط. وأضاف بأن إيران تحركت عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى العراق؛ من أجل تنسيق المواقف الشيعية، وتنظيم جبهة موحدة مقابل النفوذ السني في حدود العراق وإيران. وأشار الخبير الإيراني إلى أسرار تحركات ولقاءات ظريف في العراق ومراجع الدين والمسؤولين، ونقل لهم قلق القيادة الإيرانية إزاء مخططات لتفتيت النفوذ الشيعي في المنطقة. من جانبه أعلن علي رضا حاتمي أن القوات العسكرية الإيرانية أخذت كامل الاستعدادات خوفاً من امتداد الهجوم إلى إيران، وأضاف بأن أمريكا بصدد توسيع حربها على سوريا؛ لتشمل إيران. وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكد لدى لقائه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن لإيران والعراق رؤية مشتركة إزاء المخاطر المترتبة عن الحرب في سوريا، وقال محمد جواد ظريف لدى لقائه عمار الحكيم في بغداد إن إيران والشعب العراقي كانا من ضحايا الأسلحة الكيماوية، وأكثر الناس استشعاراً بمخاطر الحروب؛ لذلك يعملون على تجنبها.