نشرت الصحة العالمية تقريرا حول أخبار فاشيات الأمراض وأحدث المعلومات عن مرض فيروس «الإيبولا» في غرب أفريقيا، مشيرة أنه تم الإبلاغ من غينيا وليبريا ونيجيريا وسيراليون عن 163 حالة جديدة للإصابة بمرض فيروس الإيبولا (الحالات المؤكدة مختبرياً والحالات المحتملة والحالات المشتبه فيها) وكذلك 61 وفاة، وذلك في الفترة ما بين 31 يوليو و1 أغسطس. وقد حدثت ثلاث حالات منها في نيجيريا، بما في ذلك حالتان جديدتان محتملتان، واحدة لأحد العاملين في مجال الرعاية الصحية والثانية لمواطن نيجيري سافر إلى غينيا، وكذلك حالة مشتبه فيها لإحدى الممرضات. ولايزال الإبلاغ مستمراً عن الحالات والوفيات الجديدة المعزوة إلى مرض فيروس إيبولا من جانب وزارات الصحة في أربعة بلدان من غرب أفريقيا، هي غينيا وليبريا ونيجيريا وسيراليون. وجاءت الحالات على النحو التالي: غينيا، 13 حالة جديدة و12 وفاة، ليبريا، 77 حالة جديدة و28 وفاة، نيجيريا، حالة واحدة ولم تحدث أية وفيات، سيراليون، 72 حالة جديدة و21 وفاة. وتواصل السلطات الوطنية في كل من غانا ونيجيريا وتوغو العمل مع المنظمة وشركائها عن كثب على تحديد مخالطي الحالات وتتبعهم، وعلى إعداد خطط الاستجابة إثر الزيارة التي قام بها مؤخراً أحد المواطنين الليبريين إلى نيجيريا ووفاته من جراء الإصابة بمرض فيروس الإيبولا، وإثر الحالة الجديد المحتملة لإصابة أحد المواطنين النيجيريين بمرض فيروس الإيبولا، والذي سبق أن سافر إلى غينيا. وقامت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية بزيارة غينيا وعقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع رؤساء غينيا وليبريا وسيراليون لاستعراض وضع وباء الإيبولا واعتماد استراتيجيات مشتركة للقضاء على الإيبولا في المنطقة دون الإقليمية. وصدر إعلان مشترك عن رؤساء دول وحكومات اتحاد نهر مانو (الذي يضم كوت ديفوار وغينيا وليبريا وسيراليون)، وتعهد القادة بتقديم موارد إضافية فيما يتعلق بالفاشية. الصحة العالمية توفر «التدابير الاحترازية» للوقاية من الفيروس عملت الصحة العالمية على اتخاذ إجراءات على المستوى البلداني للتركيز على المناطق العابرة للحدود، بما في ذلك عزل مناطق معينة بواسطة الشرطة والجيش، وتقديم الدعم المادي إلى المواطنين في هذه المناطق، وسيتم تعزيز مراكز الرعاية الصحية في هذه المناطق لأغراض العلاج والفحص وتتبع مخالطي الحالات، وسيتم دفن الموتى طبقاً للوائح الصحية الدولية. ووفرت المنظمة الحوافز والعلاج والحماية للعاملين الصحيين كي يشعروا بالأمان وهم يقومون بوظائفهم وواجباتهم. وعلاوة على ذلك سيتم أيضاً ضمان الأمن للعاملين الوطنيين والدوليين الذين يدعمون مكافحة الإيبولا. وسيدعم المجتمع الدولي البلدان المتضررة من أجل بناء قدرتها على الترصد وتتبع مخالطي الحالات والتدبير العلاجي للحالات وكذلك القدرات المختبرية. وحشد القطاعين الخاص والعام للعمل على نحو تأزر وزيادة جهود التوعية من أجل تمكين المجتمعات المحلية من فهم مرض فيروس الإيبولا بغية القضاء عليه بفعالية وكفاءة. وإشراك كل القطاعات في التنفيذ الفوري للتدخلات اللازمة والمبينة في خطط الاستجابة الوطنية، ومواءمة هذه التدبير وتنسيقها، ونشر الموارد البشرية الوطنية والدولية ذات المهارات الملائمة، وتعبئة وتخصيص الموارد المالية المناسبة، وتعزيز ترصد الحركة عبر الحدود. وتحسين نظم المعلومات والاتصالات في إطار جهد يرمي إلى تعزيز التوعية وتشجيع مشاركة المجتمعات المحلية، مع مراعاة السياقات الثقافية. وتحسين تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها في جميع مراكز العلاج من أجل وقاية العاملين الصحيين من الإصابة بمرض فيروس الإيبولا ومن الوفاة بسببه. إنشاء نظام رصد وتقييم للاستراتيجيات الوطنية وإجراء البحوث ذات الصلة بالمرض. ويستمر طلب حشد الموارد البشرية والمالية من شركاء منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة وسائر المعنيين بالأمر. وفي يوم الجمعة أصدرت منظمة الصحة العالمية والبلدان المتضررة خطة الاستجابة لفاشية مرض فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا، والتي تشمل غينيا وليبريا وسيراليون والبلدان المجاورة وبلداناً أخرى في الإقليم في الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2014. كما أن الخطة الوطنية الثلاثية للمنظمة، التي قدرت تكلفتها بما يبلغ 5و100 مليون دولار أمريكي (تبلغ فجوة التمويل 71 مليون دولار أمريكي) حيث تدعو إلى تقديم موارد بشرية ومادية إضافية تتواءم مع التدابير المذكورة في الإعلان المشترك. الحالات المؤكدة عالمياً تصل 1603 حالات منها 887 وفاة وصل العدد التراكمي للحالات المعزوة إلى مرض فيروس إيبولا في البلدان الأربعة 1603 حالات، بما في ذلك 887 وفاة. وفيما يلي توزيع الحالات وتصنيفها: غينيا، 485 حالة (340 حالة مؤكدة، 133 حالة محتملة،12 حالة مشتبهاً فيها)، بما في ذلك 358 وفاة؛ ليبريا، 468 حالة (129 حالة مؤكدة،234 حالة محتملة،105 حالات مشتبه فيها)، بما في ذلك 255 وفاة؛ نيجيريا 4 حالات (لا توجد أية حالات مؤكدة، 3 حالات محتملة، حالة واحدة مشتبه فيها)، بما في ذلك وفاة واحدة؛ سيراليون، 646 حالة (540 حالة مؤكدة، 46 حالة محتملة،60 حالة مشتبه فيها)، بما في ذلك 273 وفاة. ويظل مجموع عدد الحالات مرهوناً بالتغير بعد إعادة التصنيف والتقصي الاسترجاعي وتجميع بيانات الحالات والمختبرات وتحسن الترصد. وتستند البيانات المبلغة في أخبار فاشيات الأمراض إلى أفضل المعلومات المتاحة التي بلغتها وزارات الصحة.