استقطبت دورة لتعليم إنتاج الأفلام القصيرة على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" سيدات سعوديات في العقد الخامس من العمر في الرياض. وقالت لـ "الاقتصادية" دعد الشبانة منظمة ورشة عمل تعليم إنتاج الأفلام القصيرة "يوتيوب" إن العشرات من السيدات في عمر الخمسين والستين سجلن أسماءهن للتعليم في ورشة العمل التي يقدمها موقع "يوتيوب" الشهير للأفراد من عمر 11 سنة فما فوق بالتعاون مع برنامج "إثراء المعرفة" الذي تنظمه أرامكو في الرياض. وبينت أن البرنامج يقدم ورشتي عمل يوميا لمدة ثلاثة أسابيع تتسع كل منها لنحو 30 فردا، وتمتلئ الطاقة الاستيعابية لورش العمل ويوجد الكثير على قوائم الانتظار، في حال تخلف أحد عن الحضور، لافتة إلى أن أكثر الأعمار التي جذبتها ورشة العمل هي من 18-30 لكن الورشة شهدت حضور سيدات في الخمسين والستين من العمر. وأوضحت الشبانة أن ورشة العمل مدتها ساعة ونصف منها 45 دقيقة نظري والباقي عملي، حيث يتعلم الملتحق فيها صناعة الفيديو من المنزل أو عن طريق كاميرا احترافية إلى جانب طريقة عمل مونتاج للفيديو سواء عن طريق الكمبيوتر أو باستخدام التطبيقات المتوافرة على الهواتف الذكية. ونوهت الشبانة بأن "يوتيوب" قررت التعاون مع أرامكو بنشر ثقافة الفيديو بعد دراسة أعدها "جوجل" صنفت السعودية من أكثر الدول نموا في استخدام "اليوتيوب"، حيث وصل معدل النمو 500 في المائة خلال سنة فقط، وتعتبر السعودية في المركز الأول في استخدام "اليوتيوب"، حيث يستخدمه 83 في المائة من السكان ويصل عدد المشاهدات إلى 90 مليون مشاهدة يوميا. وأرجعت الدراسة السبب إلى أن أكثر من نصف السكان في السعودية أقل من 35 عاما وهؤلاء يجدون في الفيديوهات المرفوعة على الإنترنت أفضل وأكثر جودة من التلفزيون، حيث أكد 61 في المائة أن "اليوتيوب" يوفر محتوى أكثر تميزا من التلفزيون. بحسب الخريطة الذهنية لمستخدمي "اليوتيوب" فإن 73 في المائة منهم يعتبرونه المصدر الأول لمقاطع الفيديو، ويستعين 84 في المائة به لمتابعة مستجدات الأحداث, ويستخدمه 84 في المائة بالترفيه مقابل 61 في المائة يستخدمونه للتفاعل الاجتماعي والمشاركة. من ناحية أخرى، وجد الأطفال من عمر ست إلى تسع سنوات في جناح استديو البارعين ما يجذبهم إلى الركن أكثر من بقية الأعمار التي يستقطبها الاستديو، حيث شكلوا غالبية زوار الجناح الذين يصل عددهم إلى 1800 زائر يوميا. وتقول نوف إحدى المسؤولات في الجناح إن استديو البارعين عبارة عن تعاون مع مرشد علمي موجود داخل الجناح والزائر بحيث يستهدف نشر ثقافة الفكر والإبداع وتعليم القوانين الفيزيائية والكهربائية عن طريق التفكير واللعب والتخطيط. وأوضحت أن الجناح يحتوي على خمسة أركان استطاعت جذب الأطفال أكثر من أي فئة عمرية أخرى؛ إذ يأتيهم الطفل ثلاث مرات في اليوم الواحد لدخول وتجربة كل ركن موجود على الرغم من الازدحام واضطراره للبدء بطابور جديد لتجريب ركن جديد. ويستهدف أحد الأركان تعليم صنع نموذج لأنبوب بحجم معين لتعليم قوانين التوازن والحجم, والآخر تعليم صناعة الدائرة الكهربائية بأشكال مختلفة، والثالث يعتمد على جعل الأطفال يخترعون آلة تستطيع الرسم لوحدها من خلال استخدام محرك وبطارية, وهم يحددون شكل الآلة وألوانها. وتنوه نوف بأن الركن الخامس المسمى بحائط الكرات الزجاجية بحيث يضم كرات من الزجاج ويطلب من الطفل اختيار هدف يضع إحدى الكرات فيه, ومن ثم على الطفل صناعة أساليب لإيصال الكرة لهدفها باستخدام الأدوات الخشبية والبلاستيكية والمعدنية المتوافرة.