•• هناك مسؤولية قومية تفرضها الأخوة العربية.. والمصير العربي المشترك.. ليس فقط على المملكة العربية السعودية تجاه لبنان الشقيق وإنما على سائر الدول العربية الشقيقة.. وكذلك على الدول المحبة للأمن والاستقرار في المنطقة والساعية إلى تكريس السلامة لشعبه وتنميته وتطويره. •• والمملكة العربية السعودية ومنذ البدء كانت وعلى مدى تاريخها الطويل صاحبة مواقف مشرفة إلى جانب البلد العربي الشقيق الذي فتح قلبه.. وعقله.. وذراعيه لأبناء أمته فوجدوا فيه باستمرار مصدر الخير والمحبة والوئام.. بكل تنوعاته.. وتعدد طوائفه وثقافاته. •• وعندما يقدم خادم الحرمين الشريفين دعما فوريا عاجلا ومباشرا للبنان قدره (مليار دولار) دفعت فورا.. تعزيزا لقواته المسلحة وقواه الأمنية المختلفة بمواجهة أخطار الإرهاب التي تستهدفه وتهدد أمنه وسلامته ولا سيما بعد دخولها إلى (عرسال) فإن المملكة تجسد بذلك الشعور بالمسؤولية.. وتترجم حقيقة المصير المشترك والواحد الذي يفرض علينا جميعا دعم لبنان وجيش لبنان وقوى أمن لبنان للوقوف بمواجهة هذا الخطر الداهم.. •• هذا المليار الجديد إضافة إلى (3) مليارات سابقة قدمها خادم الحرمين الشريفين لدعم الجيش اللبناني والصرف على صفقات أسلحة يتولى اللبنانيون بأنفسهم إبرامها مع الأصدقاء الفرنسيين.. هذان الدعمان هما من أجل لبنان.. وسلامة لبنان.. وليسا ضد أي طرف آخر.. إلا من يريد الشر بلبنان والاعتداء على سيادته.. والتعدي على سلامة شعبه. •• فعلت هذا المملكة وتفعله.. أداء للواجب.. وبعيدا عن أي أطماع أو مصالح.. أو مكاسب لها فيه.. سوى مكسب واحد هو أن يظل لبنان دولة قوية.. ودرعا عربيا بمواجهة كل الأخطار المحدقة به. •• وسوف لن تتخلى المملكة عن البلد الشقيق.. في أي مرحلة من المراحل.. المهم هو أن يظل لبنان مشعل محبة ونور.. ومصدر أمان لشعبه وأمته.