يواجه أكثر من 008 طالب خطر الدهس اليومي بسبب وقوع المجمع التعليمي على أربعة طرق رئيسية، فيما باتت مخاوف الطلاب مستمرة من حركة السير اليومية للمركبات والشاحنات، مما قد ينذر بخطر الحوادث التي لا تحمد عقباها. وأوضح لـ«عكاظ» المرشد الطلابي بالمجمع سعيد عواجي أن مجمع مدارس الخالدية الذي يقع غرب محافظة صبيا يقع على مفترق أربعة شوارع رئيسية ويدرس به قرابة 008 طالب وبه أكثر من 65 موظفا من هيئات إدارية وتعليمية، «وسبق أن خاطبنا إدارة المجمع مرارا وتكرارا، كل من البلدية والمرور وإدارة التعليم، بشأن وضع مطبات صناعية لحماية الطلاب من تعرضهم لأي مكروه لا قدر الله من قائدي المركبات الذين يعبرون هذه الشوارع بسرعة جنونية، إلا أن المخاطبات لم تجد للأسف أي استجابة من الجهات المسؤولة». ويضيف عواجي: «طلاب المدرسة ولاسيما تلاميذ المرحلة الابتدائية يعبرون هذه الشوارع ذهابا وإيابا يوميا وهم على موعد مع الخطر المحدق بهم، فهل ننتظر حتى تزهق روح أحدهم ونرسم الحزن على ملامح أسرهم؟ من المسؤول عن حماية أرواح أبنائنا الطلاب من الخطر القائم؟ نحن نريد حماية أبنائنا الطلاب والحفاظ على أرواحهم وسلامتهم، لقد شهدت شوراع المجمع حوادث مرورية ومأساوية نتيجة للتهور والسرعة الزائد، لاسيما وأن المجمع يقع على مفترق طرق لأحياء تشهد اكتظاظا سكانيا، وهي العروج والخالدية وحلة مشاري ولا يبعد سوى 700 متر عن سوق الثلاثاء الشعبي، ونحو 500 متر عن الطريق المؤدي لساحل القوز شمالا، الأمر الذي جعل موقع المجمع يزدحم بحركة المركبات التي تشكل مخاطر حقيقية على الطلاب عند قدومهم أو مغادرتهم لمدارسهم». وأشار إلى أن المخاطر أصبحت تلتف حولهم كلما أرادوا الدخول أو الخروج من مدارسهم المتواجدة ليس على شارع واحد بل أربعة شوارع، متسائلا: «هل ننتظر حدوث مأساة حتى تتحرك الجهات المعنية؟»، متمنيا أن توفر وإدارة مرور المحافظة في الوقت الراهن دوريات مرور عند المجمع لضمان انسيابية الحركة المرورية وعبور الطلاب بأمن وأمان. «عكاظ» اتصلت بمدير شعبة مرور صبيا الرائد إبراهيم طميجي حيث أشار إلى ضرورة تواصل إدارة المجمع مع المرور وإبداء ملاحظاتهم حول هذا الأمر. أما الناطق الإعلامي بأمانة منطقة جازان طارق رفاعي فأوضح بدوره لـ«عكاظ» أن على إدارة المدرسة أن ترفع خطابا للمحافظة حيث يتم تشكيل لجنة من المحافظة والمرور والبلدية لدراسة الطلب وتقرير حاجة الموقع لمطبات صناعية من عدمه.