أبها سارة القحطاني أسست شهرة الشهري من المنطقة الجنوبية فريقاً تطوعيا سمته «فريق زهرات الخير»، ويهدف إلى مساعدة كبيرات السن والمطلقات والأرامل جنوب المملكة. وبدأت أولى حملاتها بمساهمة من أربع فتيات بينهن أصغر سيدة أعمال في المنطقة أسماء النخيفي. وقالت الشهري لـ «الشرق»: «بدأنا بحملة (كسوة العيد) التي خصصناها لكبيرات السن من المطلقات والٲرامل ولكل إنسانة ليس لها من يهتم بها ويرعاها، حيث وفرنا لهن كسوة عيد شاملة لاحتياجاتهن الضرورية، وكان من ضمن خطة الحملة زيارة لدار الرعاية الاجتماعية في ٲبها، هدفنا من خلالها إلى إدخال الفرح والسرور على أمهاتنا ومشاركتهن فرحة العيد». وأضافت: «قدمنا برنامجاً مختصراً عرفنا فيه بالفريق وشكرنا مدير الرعاية الاجتماعية والمشرفات على حسن الاستقبال للفريق، ثم ألقينا كلمة عن فضل ذكر الله، وتخلل البرنامج مسابقات خفيفة، وكان ختامه فقرة خاصة لٲمهاتنا لتوجيه رسائلهن، وتم توزيع الهدايا التي كان لها ٲثر كبير في نفوسهن».وأكدت الشهري أن مبادرتها لتكوين فريق متخصص في العمل التطوعي جاءت إنسانية لتطوير التنمية الاجتماعية في المنطقة وتحفيز أفراد المجتمع على العمل التطوعي لما لذلك من أهمية كبيرة في رسم ابتسامة على وجه الفقير. من جهتها، شددت سيدة الأعمال أسماء النخيفي على أهمية مشاركة سيدات المجتمع ومساهمتهن مع الفرق التطوعية مادياً ومعنوياً، حيث إنها لا تملك إلا طاقة خير إبداعية وفكراً إيجابياً وحبل وصل بين الفقير والغني لتقليل المشكلات الاجتماعية والمساهمة في رفع معنويات أفراد المجتمع المحتاجين. وذكرت كلٌّ من البندري وعسلة وهما من المشاركات في الحملة بأن العمل التطوعي لا بد أن يكون مبدأً يُدرَّس في مفهوم التربية الأسرية لزيادة وعي وثقافة الفرد في المجتمع، وتحفيز روح الإنسانية بين الغني والفقير، والتكاتف والعمل بروح الفريق لإنتاج عمل خيري يقلل المشكلات التي تواجه المجتمع ويساهم في تدريب الفرد على المشاركات الإنسانية والوجدانية للعمل الخيري. فيما بينت زهرة الأحمري حاجتها للانتماء إلى فرق تطوعية تزيد من التلاحم بين أفراد المجتمع وتُعوِّد الفرد على العمل مع الآخرين واكتشاف صداقات جديدة تزيد من روح التكاتف بين المجتمع. وترى إيمان الأحمري أن العمل التطوعي لابد أن يكون جزءاً لا يتجزأ من حياة الفرد اليومية لاكتساب الثقه والشعور بالرضا عن النفس، وحثَّت على استغلال أفراد ومؤسسات المجتمع للأعمال التطوعية.وناشد فريق زهرات الخير الجهات الرسمية المختصة بضرورة دعم الفرق التطوعية للعمل تحت مظلة رسمية تهيِّئ لها العمل بكل ثقة وراحة نفسية لضمان حقوق العمل التطوعي وزيادة ثقة المجتمع في هذه الفرق.