×
محافظة المنطقة الشرقية

السليم يفتتح ملعب بلدية عنيزة.. والجوهر: البطولات الرمضانية منجم اكتشاف المواهب

صورة الخبر

هل نحن شعب غير مؤدب أو بالأصح أن بعضا من فئات شعبنا قد أصبحوا غير مؤدبين في تعاملهم وفي سلوكهم نحو الآخرين؟ هذا السؤال ورد إلى ذهني وأنا أشاهد تصرفات معظم قائدي المركبات، فالواحد منهم لا يتوقف عند دخوله من شارع فرعي إلى شارع رئيسي، ولا يشغل الإشارة عندما يريد الالتفاف يمنة أو يسرة حتى يعلم من خلفه أنه سوف يلف وإذا وقف عند إشارة المرور زاحم من يكون بجواره مزاحمة لئيمة تدل على إيثار للنفس بلا داع ويحاول تقدم من قبله بكل صلف وهمجية وإذا تأخر من قبله عند فتح الإشارة ثانية واحدة أطلق عليه صوت المنبه وغامر في اللحاق به حتى يصب على رأسه أقذع أنواع الشتائم وإذا كان واقفا بسيارته جانباً وأراد التحرك لم يعط نفسه والمار بجواره الفرصة المناسبة للدخول على الخط بل يتحرك فجأة كالإعصار غير مبال بمن يكون داخل الطريق، وإذا حاول إنسان عاقل في سن والد القائد الطائش معاتبته على تصرفاته الرعناء بالقول: مالك حق يا ولدي أجابه بحدة: أسكت يا شايب يا عايب! وأظهر استعداده للدخول معه في معركة غير متكافئة أما إن كان الطرف الآخر أكثر شرا من صاحبه فإما أن تحصل معركة بالعصى والسلاح الأبيض والأحذية المربعة ولا تنتهي إلا بتدخل الشرطة وتعطل حركة المرور حتى نهاية حلقة المصارعة الحرة، وإما أن يلوذ الطرف الجبان بالفرار مع أنه كان مستعدا لإظهار الشجاعة الفائقة لو كان خصمه إنسانا مسكينا أو فتى صغيرا أو رجلا مسنا أو سائقا وافدا! وتظهر صور من الأخلاق السيئة في مجالات أخرى فلا احترام للآخرين عند ولوج الأسواق أو المطاعم أو أماكن الترفيه، بل تسابق ومزاحمة وقلة حياء ومعاكسة للنساء والفتيات اللائي أخذ بعضهن يعاكسن الشبان في مظهر عام غير لائق لأنه من المجاهرة بالمعصية والوقاحة وسوء الخلق وحتى عند مراجعة الدوائر الحكومية أو الوقوف في طوابير الانتظار بالمطارات المحلية فإن «العنطزة» والكبر يتجسدان في تصرفات أعداد من المسافرين المولودين في 1/7، أما عند التعامل مع الوافدين فتجد بعض التحقير لهم والاستعلاء عليهم، وكل هذه الأمور حسمها الإسلام لصالح الأتقياء ولكنه الجهل وخصال الجاهلية وتأثيرات الشعوبية والبعد عن الخلق الفاضل والسلوك القويم؟!