صراحة متابعات : حذر عضو هيئة الإفتاء في فرع رئاستها بالمنطقة الشرقية، الشيخ خلف بن محمد المطلق، الشباب السعودي من الاستجابة إلى ما يُسمَّى بـ «دعوات النفير» إلى مواطن القتال، والمنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتروج لها حسابات نشطة موالية لتنظيمات إرهابية من بينها تنظيم «داعش» المتمركز في مناطق سورية وعراقية. وقال المطلق، الذي التقته المصادر في مكتبه أمس، إن حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تنشط في دعوة شباب المملكة إلى السفر لسوريا للقتال هناك، محذراً من الاستجابة لهذه الدعوات ومؤكداً أن سفر شباب يحمل الجنسية السعودية إلى سوريا للقتال يُستغَل من قِبل عصابات دولية وأجهزة استخبارات لتشويه سمعة المملكة واستهدافها. ووصف المطلق دعوات «النفير» هذه بـ «المشبوهة»، ودعا إلى عدم التعاطف مع ما تنشره هذه الحسابات التي تمتلك الانتشار الإعلامي وتستغله في تقديم الإرهاب على أنه «نصرة للإسلام». واعتبر عضو هيئة الإفتاء أن المجتمع السعودي يدرك دور قيادة المملكة في دعم ونصرة قضايا الأمة في كل مكان. ونصح المطلق المتورطين في القتال بمناطق الصراع بالخروج من النفق المظلم الذي أُدخِلوا فيه بداعي «الجهاد» ما أضرّ بهم وبأسرهم وعدم الاستجابة لما تروج له «رؤوس الفتنة» ومفاده أن لا جدوى من الانسحاب والعودة إلى المملكة «فموقف المسؤولين السعوديين تجاه من يعود إلى الصواب لن يتغير حتى لو رُوِّجَ لغير ذلك»، حسب قوله. ( الشرق )