خالد محمد الشبانة (21.7) مليار ريال هي أرباح البنوك السعودية نهاية النصف الأول من العام الحالي 2014. بالتأكيد إنه مبلغ يمد المجتمع بكثير من البرامج التنموية والإثرائية والخيرية، خاصة أن البنوك تربح من أفراد المجتمع بشكل أساس، ولم تقدم لهم ما يمكن أن تستحق الشكر عليه غير الصفر الشكلي في خانة المنفذين للمسؤولية الاجتماعية! مع عدم الإنكار أنها تهدي لأصحاب الأرصدة المليونية فقط وتتواصل معهم. والمسؤولية الاجتماعية واجبة بعيداً عن ربحية السلع والخدمات المدفوعة بحيث تكون العلاقة ليست من طرف واحد فقط، ولا منة ولا فضل لهم فيها، ذلك أن المال الذي جمعوه إنما هو مال المجتمع في حقيقته مقابل خدمات بالغوا في ربحيتها مع أهمية أن تكون معياراً للأداء الأساسي للبنوك، بل إن مشاركتها المجتمع يرفع من ربحيتها. والمسؤولية الاجتماعية هي أعمال استباقية لأي تعزيز للمصلحة العامة عن طريق تشجيع نمو وتطور المجتمع والقضاء على الممارسات التي تضر في المجال العام، بل أصبحت أمراً أساسياً لنجاح أي شركة على المدى الطويل من خلال النشاطات الخيرية والاجتماعية التي تقوم بها والتي تكسبها ثقة وسمعة طيبة أمام جمهورها، وإن كان العمل للمجتمع تعتريه معوقات تعيق تفعيل الدور الاجتماعي للقطاع الخاص تتمثل في عدم وجود خطط واستراتيجيات واضحة لممارسة المسؤولية الاجتماعية، ونقص برامج التوعية بالدور الاجتماعي للقطاع الخاص، ونقص الحوافز المخصصة لأصحاب الأعمال لتحفيزهم على المساهمة في أداء المسؤولية الاجتماعية، وضعف التنسيق بين الجهات المنظمة للعمل الاجتماعي وما يقدم اليوم لا تعدو أعمالا خجولة من بعض الشركات تزينها الدعاية الإعلامية شكلياً، ومع ذلك نحتاج للخطوة الأولى الحقيقية في تحقيق حاجات المجتمع الملحة! مثلاً: • إعفاء أقساط عن المقترضين كأشهر الأعياد ورمضان ووقت افتتاح المدارس والإجازات!! فضلا عن الإكراميات المفاجئة للعملاء. • المساعدات المالية المباشرة للفقراء والمساكين ومن في حكمهم. • دعم طلاب المدارس الذين يحتاجون للدعم المادي والتجهيزات للدراسة. • إقامة التدريب والتأهيل لشبابنا على المهن وممارسة الأعمال التجارية. • مساعدة الشباب في الزواج مادياً وتيسير تكاليف تجهيز بيت الزوجية بالقروض غير الربحية أو قروض يسقط منها 25% مثلا. • المشاركة في الدعم العلمي للباحثين والدارسين بتوفير محاضن تدريب ومكتبات علمية. • مساعدة المزارعين بالقروض الميسرة من غير ربحية ودعمهم مادياً وعينيا. • الرعاية والدعم المادي للنشاطات الرياضية التي تقام في الأحياء والمدارس بما يعزز ترابط شباب المجتمع. ولعل البنوك تدرك الحقيقة أن عمل الخير زيادة في الأجر عند الله وبركة ونماء لأرصدة البنك.