أعلنت إسرائيل أمس من جانب واحد عن تهدئة إنسانية ستدوم سبع ساعات في قطاع غزة، بعد أن استهدفت أمس الأول مدرسة تابعة للأونروا تؤوي اللاجئين. وبذلك، ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الدامي على القطاع في الثامن من تموز/يوليو الماضي إلى 1820 شهيدًا على الأقل، غالبيتهم الساحقة من المدنيين. وكانت حصيلة الأحد بلغت مئة شهيد فلسطيني كان آخرهم سبعة فلسطينيين قتلوا مساء في غارة على منزل في مخيم جباليا شمال القطاع، وفق المصدر نفسه. وأورد بيان للجيش أنه سيتم وقف إطلاق النار بين الساعة 7,00 والساعة 14,00 ت-غ في كل مناطق القطاع، باستثناء المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح بجنوب القطاع، «حيث تستمر المواجهات، ولا يزال هناك انتشار عسكري إسرائيلي». وحذّر مسؤول العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة الجنرال يواف موردخاي في البيان من أنه «في حال انتهاك التهدئة فإن الجيش سيرد بإطلاق النار على مصادر النيران الفلسطينية». وتعليقًا على إعلان إسرائيل هذه الهدنة المؤقتة، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس إن «التهدئة المعلنة إسرائيليًّا هي من طرف واحد، وتهدف إلى صرف النظر عن المجازر الإسرائيلية». وأضاف «نحن لا نثق بمثل هذه التهدئة، وندعو شعبنا لأخذ الحيطة والحذر». من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» أمس إن أحد قادتها قتل في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في جباليا بشمال قطاع غزة. وقالت سرايا القدس في بيان «استشهد قائد سرايا القدس في لواء الشمال دانيال منصور في قصف صهيوني استهدف أحد المنازل في جباليا» في شمال القطاع. ولم توضح السرايا هوية صاحب المنزل الذي قتل فيه أحد قادتها، أو تاريخ تعرضه للقصف الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن عشرة فلسطينيين قتلوا في القصف الإسرائيلي على مدرسة تابعة للأونروا فيها مئات النازحين في رفح.