أعلن موقع "إيزي تاكسي" Easy Taxi، وهي شركة برازيلية لتشغيل سيارات الأجرة اتجاه الشركة وبدعم من مؤسسة روكيت إنترنت، لبدء جولة جديدة ضمن السلسلة "د" لجمع أموال بقيمة 40 مليون دولار بقيادة مؤسسة Phenomenon Ventures وبمساندة من شركة تنجلمان Tengelmann لرأس المال المغامر، وذلك لتمويل استثمارات جديدة وتوسعات للشركة في مناطق عدة حول العالم تأتي من ضمنها منطقة الشرق الأوسط. وقالت فيرا "فوتورجانسكي"، رئيسة قسم الاتصال الدولي في مؤسسة روكيت إنترناشنال إن شركة إيزي تاكسي موجودة بالأصل في كل من السعودية ومصر والأردن والكويت والبحرين، وستكون موجودة خلال فترة قريبة في قطر، وبالتالي فإن جزءاً من مبلغ السلسلة "د" سيخصص من أجل الانطلاق في كل مدينة رئيسة في الشرق الأوسط تتمتع ببنية تحتية قوية وجيدة للهاتف الجوال، بحلول نهاية عام 2014، وذلك وفقا لموقع "استراتيجي أي ديجيتال ميديا" المتخصص. يشار إلى أن السوق الإقليمية لسيارات الأجرة بالنظام الجديد مزدحمة بالأصل، حيث تعمل في المنطقة بعض الشركات الدولية مثل شركة "أوبر"، والشركة الإقليمية الناشئة "كريم"، وعدد لا يحصى من الشركات المحلية مثل "باي رايد"، و"كار تاج"، و"إنجز"، وغيرها، فكثير من هذه الشركات تخدم مدينة القاهرة بما فيها من شوارع تزدحم بحركة المرور. وعلى الرغم من أن "إيزي تاكسي" تشترك في أمور كثيرة مع نموذج "أوبر" وكريم، من حيث إنها تستخدم تطبيقا لطلب سيارات الأجرة، مع خيارات بالدفع دون الكاش، وسائقين متدربين ومعروفين، إلا أن "فوتورجانسكي" تصر على أنها في الواقع مختلفة تماماً عن شركات سيارات الأجرة الجديدة التي أخذت في الآونة الأخيرة تنتشر في شوارع المدن العربية بصورة متزايدة. فهي تقول إن من بين الاختلافات مثلاً أنه بدلاً من إحضار المزيد من السائقين إلى مجموعة السيارات، "فنحن نقوم بربط سائقي سيارات الأجرة الحاليين مع العملاء". وتقول إن "إيزي تاكسي" ملتزمة بالتركيز على الزبائن بدلاً من تبني نموذج من جانبين يقوم على السائق والعميل، الذي تتعامل به شركات الموجة الجديدة من سيارات الأجرة. وتضيف قائلة: "لا نريد أن نحل محل سيارات الأجرة الحالية، وإنما هدفنا بالأحرى هو رفع مستوى الخدمة من خلال فرض معايير رفيعة، وعرض طريقة حديثة ومناسبة في طلب سيارات الأجرة، وتقديم مميزات جديدة، مثل الدفع دون كاش، وكل ذلك يتم بالتكلفة نفسها على الزبون". وأشارت إلى أن الناس قد انتبهوا لهذا التطور الجديد، خصوصاً في البلدان النامية، فخلال السنوات الثلاث التي انقضت منذ إطلاق "إيزي تاكسي"، أصبحت الشركة رائدة السوق في أمريكا اللاتينية، حيث تنجز ملايين الرحلات كل شهر. وأشارت إلى أنه قد تم تنزيل التطبيق ثلاثة ملايين مرة في البرازيل وحدها لكن "أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تم إطلاقها في الفترة الأخيرة، تلحق بسرعة، فحالياً نشهد فترة نمو من ثلاث خانات في كل شهر في المنطقة. كذلك ترتفع المعدلات في آسيا: حيث إن 30 في المائة من إجمالي رحلات "إيزي تاكسي" يتم حجزها هناك. وترى "فوتورجانسكي" أنه من أجل تسهيل عملية التوسع في العالم العربي، التي سيتم تمويلها من خلال جولة التمويل الجديدة، ستعتمد "إيزي تاكسي" على عاملين: النساء السعوديات والدفع النقدي، حيث تشكل النساء نحو 70 في المائة من طلبات "إيزي تاكسي"، وتعتقد الشركة أنها تستطيع المساهمة في تحسين مستوى الحياة للمرأة العربية في المنطقة بأكملها. كذلك تستشهد "فوتورجانسكي" بالمستويات المنخفضة من استخدام بطاقات الائتمان في المنطقة والاعتماد على التعاملات النقدية، وتقول إن خيار الدفع نقداً لدى "إيزي تاكسي" سيسمح للزبون بالمرونة في البلدان التي لا ينتشر فيها استخدام بطاقات الائتمان على نطاق واسع. وعلى الرغم من أنه ربما لا يكون هناك فرق هائل في تجربة المستخدمين بين "إيزي تاكسي" وبين "أوبر"، إلا أن حقيقة أن "إيزي تاكسي" تعمل مع السائقين الحاليين بدلاً من إحضار سائقين جدد ربما تلعب دوراً مهما في نجاحها في نهاية المطاف. خلال الصيف الحالي، كان هناك ضغط سلبي متزايد من جماعات الضغط لمصلحة سيارات الأجرة والحكومات على حد سواء ضد الشركات التي مثل "أوبر"، التي يُنظَر إليها على أنها تسرق الأجرة من السيارات التقليدية. وجواباً على ذلك تسارع "فوتورجانسكي" مرة أخرى إلى رسم خط يميز بين "إيزي تاكسي" وبين الموجة الجديدة: "نحن لا نحل محل السائقين الحاليين وإنما في الواقع نساعد صناعة سيارات الأجرة على تحسين خدمتها. هذا ينسجم تماماً مع جهود الحكومات المحلية". هذا النموذج الوسطي ربما يكون هو النموذج المناسب للعالم العربي، خصوصاً في المناطق التي لا تزال قيد التطوير.