من يرغب ويطمح في أن يصل قمة النجاح ما عليه سوى قراءة منهج الهلال وفكره وكل من يحيط به كبيرا من أعضاء شرفه أو حتى من أبسط البسطاء الذين يقطنون مدرجاته، ففي هذا النهج يبقى الدرس بليغا ومفيدا بل إنه يبقى علاجا لمن يبحث عن البطولات والمنصات وبريق الكؤوس. ـ فالهلاليون يتعاملون مع الكيان الذي ينتمون إليه بحب، قد يختلفون في الرأي والتوجه إلا أنهم في النهاية يجتمعون على قاعدة (الهلال أولا) يدعمون ويساندون ويؤازرون ولا يقبلون بأي نوع من أنواع (التشتت) بل على النقيض نجدهم دائما كالصف الواحد وهنا بالتحديد يكمن الفرق بين فريق لايزال هو الأكثر بطولة والأكثر جماهيرية والأكثر تميزا وبين بقية باقية لا ألغي عراقتها لكنني أقول هي لاتزال في المرتبة الثانية بعد هذا الكبير. ـ ليس معيبا الاقتداء بالكبار ومن يحاول أن يكون له موقع مرموق على أعتاب القمم عليه أن يستوعب من هذا الفكر الإداري والشرفي والجماهيري والإعلامي الذي ينهجه الهلاليون والذي كان صاحب اليد الطولى في إبقاء فريقهم رقما ثابتا في المنافسة وفي قائمة المتوجين بالألقاب. ـ سنوات بل عقود ونور الهلال يضيء كل الأمكنة ينافس ويقارع ولا يقبل بأن يدون أمام اسمه في أي حدث أو مناسبة عبارة (غائب) فهو وإن خسر بطولة تراه منافساً عليها حتى الرمق الأخير وبالتالي من يصبح هكذا فمن الطبيعي أن يكون (قدوة) ومثالا يحتذى به حين نخوض بالحديث عن القمة والبطولة والمجد والمراكز الأولى. ـ هذه حقيقة أما الحقيقة الأبلغ فتتجلى وتظهر في سلسلة تلك العقود الاستثمارية التي لم تأت من فراغ بقدر ما أتت من اقتناع الكثير من الشركات الكبيرة بأن (مناخ) الهلال هدف من شأنه أن يضيف لها الكثير من الربحية والكثير من الانتشار. ـ تعلموا من هذا الكبير واتركوا عناد (المتعصبين) من حولكم فالنجاح يأتي ولكن بالعقل لا بالعاطفة. ـ أما عن الناقل الجديد لدورينا ومسابقاتنا الكبيرة فبرغم ما قيل ويقال على أنها خطوة موفقة إلا أن السؤال المطروح هل ستقبل قنوات (m.b.c) بمن يتغلل فيها ليبحث التعصب ويشعل ناره بعد أن همدت في السابق؟ ـ هذا الأمر يجب أن يوليه القائمون عليه الكثير من الاهتمام لما له من أثر على مجتمعنا ورياضتنا وأجيالنا في المدرجات.. وسلامتكم.