×
محافظة جازان

القبض على رجل يستغل الأطفال للتسول في جازان

صورة الخبر

•• هذا العيد الذي مضى سريعاً كأنه "فلاش" كاميرا هل وجدت أيها القارئ العزيز في داخلك فرحة له؟ هل عشت سعيداً مع أهلك؟ أني أشك في هذا.. وإلا فأنت بعيد عن كل هذه الدماء التي نزفت في تلك الأرض التي ارتوت بدماء أبنائها على مدى كل هذه السنوات العجاف التي عاشتها منذ أكثر من ستين عاماً.. نعم إذا أنت عشت عيداً سعيداً فأنت تحتاج الى علاج نفسي صارم.. أما إذا كنت من تلك "الجوقة" التي ظهرت في حياتنا هذه الأيام والذين يبررون ما يقوم به هذا الغاصب من قتل وظلم لاخوتنا فأنت لا نسألك كيف قضيت عيدك.. لأنك بكل تأكيد عشته سعيداً فلا ترى هذه الدماء المسفوكة إلا أنهراً من عسل مصفى.. وشهداً لارواء بعده ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.. إن بيت أبي الطيب المتنبي الذي صرخ به ذات يوم متسائلاً منذ مئات السنين لازال مطروحاً وبقوة: عيد بأية حال عدت ياعيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد؟ نعم بما مضى لم يكن هناك تغيير بل هناك الأسوأ من الأحوال التي انقلبت الى أوحال عربية.. أنظر حولك في عالمنا العربي بل والإسلامي ليرتد عليك بصرك وهو كسيف.. فهذه الظواهر الغريبة التي انتشرت في حياتنا تعطينا المزيد من الأسى.. بكل فئاتها وتصنيفاتها.. بل وخزعبلاتها التي احاطت بحياتنا من كل جانب.. لا نقول إلا : يا أمان الخائفين.