وصف عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية صدقة بن يحيى فاضل كلمة خادم الحرمين الشريفين بالضافية وقال: حينما نريد أن نحلل هذه الكلمة التي ألقاها أمس فسنجد أنها جيدة ومميزة وجاءت من القائد المناسب من المكان المناسب وفي الوقت المناسب وأضاف: القائد هنا هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو من القادة العرب والمسلمين المخلصين لدينهم ويعملون على خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم والمكان هو مئل العروبة والإسلام المملكة العربية السعودية والزمان هو مناسبة عيد الفطر المبارك لهذا العام. ولفت الدكتور صدقة إلى أن الكلمة جاءت لتنبه الأمة إلى ما آلت إليه في كل المجالات سواء المجال السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي والعقائدي والأمني والاستراتيجي. وحذر عضو مجلس الشورى فاضل من استمرار الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة السيئة التي آلت إليها أمتنا في الوقت الحاضر إلى الوضع المزري الذي يوصف بأنه العصر العربي الردئ الذي يتمثل في الضعف والتخلف والانحطاط والذل والهوان وأضاف: لا شك ان هذا الوضع يؤلم الأشقاء ويسرّ أعداء الأمة وهم معروفون ويعيشون افضل ايامهم لأن أمتنا في أسوأ أيامها فيما أعداؤنا يسرحون ويمرحون ويعملون ما يحلو لهم لأن الضحية-وهي الأمة العربية والإسلامية- أصبحت متهالكة وضعيفة بل وأصبح هناك من أبنائها من يتعاون مع الأعداء ويسهّل لهم مهمة تدميرهم وإيذائهم لأمته وأضاف:وضع الأمة الحقيقة لا يسر وسيئ بمعنى الكلمة. وأجمل الدكتور صدقة يحيى فاضل الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المتردي في التطرف والخروج على الاعتدال والوسطية التي أمرت بها الشريعة متنسين ان ديننا دين اعتدال ووسطية مبيناً أن هناك مجموعات من أمتنا لمم تسر على هذا الطريق ولم تسر على الوسطية بل تطرفت وأصبحت جماعات تحترف التطرف والارهاب وتعمل سواء من حيث تدري او لا تدري مع اعداء على تحطيم وتدمير وايذاء امتنا من داخلها وفي ذات الوقت تعطي العالم الخارجي صورة مشوهة عن الدين الاسلامي الحنيف مشيراً إلى ان هذه الجماعة المتطرفة والمسلحة وتلجأ لاستخدام العنف لتحقيق اهدافها الغامضة وغير المنطقية وتتعارض مع المصالح العليا الحقيقية للأمة العربية والإسلامية وهؤلاء إن أخذنا بما يريدون إعادة الأمة الى القرون الوسطى المظلمة ويريدون أيضاً تحطيم كل حضارة بنتها الأمة على مدار سبعة عشر قرناً الماضية وهم يردون أن يستبدوا بالأمر ويسيروا الامة على طريق التطرف والضلال وفي النهاية هي مجوعات ضالة تريد أن تفرض ضلالها على الأمة وأن يتسبب هذا الضلال في تدهور الأوضاع وتشرذمها وتشويه سمعة الدين الحنيف. وختم الدكتور صدقة فاضل كلمته بأن خادم الحرمين بهذه الكلمة أراد أن ينبه ويحذر من استمرار هذا التشويه للدين ولسماحته لأن استمراره يعني المزيد من الضعف والتقهقر ولكي ننهض بهذه الأمة لا بد أن نشخّص اسباب هذا الوضع وعندما تعرف الأسباب يجب أن يوصف العلاج الناجع الذي يتفادى الأسباب ويلغيها حتى لا تقود إلى الحالة السيئة التي لا تسر صديقا.