×
محافظة الرياض

مدرب المنتخب الاولمبي يستدعي 30 لاعباً للمغادرة إلى كوريا

صورة الخبر

أوشكت الزيارات العائلية على الاندثار بعد أن حلت وسائل التواصل «الهاتف والفيس وتويتر» بديلًا عنها وقالت فادية سرور إن مفهوم الأعياد اختلف في وقتنا الحالي عن زمان من جميع النواحي فقبل أن تسيطر التقنية على حياتنا كنا ننتظر ليلة العيد لترتيب البيت وتبخيرة وتجهيز الحلويات والنزول للسوق لشراء مستلزمات إعداد فطور العيد لكن الآن أصبحت الزيارات بعد الظهر أو العصر سريعًا لانشغال البعض ولأن كثيرًا من الأسر تسهر ليلة العيد ولا يستيقظ إلا ظهرًا عكسنا قديمًا فقد كنا نستيقظ منذ الفجر للصلاة وارتداء ملابس العيد من أجل المعايدة والذهاب لمنزل كبير العائلة للإفطار عنده ثم يصبح الغداء في منزل الذي يليه في الكبر وهكذا، ولا نستنكر وجود هذه العادات لدى البعض في القرى والتي لم تجرفها المدنية فهم أكثر تواصلًا وحميمية لأنهم لم يجعلوا التقنية تأخذهم لعالمها بل حافظوا على عادات العيد والزيارات العائلية وفتح أبواب منازلهم لاستقبال الجميع وهذا مايجعلني أذهب مع زوجي إلى ديرته لقضاء أيام العيد هناك حيث نستشعر بهجة العيد وفرحته في عيون الكبير قبل الصغير. التواصل الاجتماعي وترى الإعلامية أمل محمود أن ملامح التواصل الاجتماعي قد تغيرت خاصة فيما بين الأهل وإن وجدت أصبحت تقتصر على الكلفة والتباهي في الملابس والأثاث وتهيئة المنازل للعيد، وتضيف على الرغم من أنها ساعتان ومن ثم تبدأ رحلة النوم وكأن العيد أصبح يقتصر على بضع سويعات نقضيها في اللبس والأكل، فبدل التواصل والتراحم الاجتماعي أصبح العيد وإن وجدت فيه الزيارات تصبح زيفًا اجتماعيًا، لكن حتى هذه مع التطور اختفت فاصبحنا نكتفي بإرسال رسالة واحدة تهنئة بالعيد على الجميع ليقضي كل فرد بالعائلة عيده على كيفيه فهناك من يسافر وهناك من يفضل قضاءه بين الأصدقاء مما تسبب في تنشئة جيل غير مبالٍ بأهمية وقيمة العائلة والأقارب وفضل زياراتهم وودهم كما نجد أن الجيل الجديد لم يدرك معنى العيدية وأهميتها وكيف كنا ننتظر الصباح أن يأتي كي نقوم بالمعايدة وأخذ العيدية فأبناء هذه الأيام لم يدركوا المعنى الحقيقي لها، فأنا لازلت أحرص على أخذ عيديتي من والدتي أطال الله في عمرها في صبيحة أول يوم العيد بعد القدوم من صلاة العيد لننتظر باقي العائلة من أجل الاجتماع للإفطار معًا. اختيار الملابس سديم خالد تقول قديمًا كان ارتباطنا أكثر ببعض في الأعياد خاصة ونحن صغار فقد كان له طعم يختلف سواء في اختيار الملابس أو في تحضيرات العيد لكن الآن مع الأسف كثير منا لم يصبح يرتبط بمفهوم الزيارات العائلية بالعيد واكتفى بالتهنئة عن طريق الواتس كما في العامين الأخرين لم نعد صراحة ملتزمين بالذهاب لفطور العيد عند كبير العائلة وهو عمنا، حيث أصبحنا نلتقي بالعائلة بأحد المطاعم أو الفنادق بالتنسيق المسبق لهذا الاجتماع بحيث يذهب بعد ذلك كل فرد مع عائلته، لكن هذا العام قررنا السفر منذ نهاية رمضان لقضاء العيد خارج المملكة كنوع من التغيير، وعن كيف ترى لمة العائلة في العيد في المطاعم تقول نوع من التغير خاصة أن الزيارات العائلية أصبحت مرهقة فمع ازدياد أفراد العائلة ووجود الأطفال وعدم توفر خدم كافية للتنظيف كان الحل الاجتماع في الخارج وكي لا نرتبط كما في السابق لكنني لا أنكر ان المنزل أكثر راحة لكن التغير مطلب العصر. يوم خاص يشير استشاري علم نفس وسلوكيات أسري الدكتور ماجد علي قنش فيقول يوم العيد يوم خاص بل خاص جدًا فيعلوا فيه كل شيء طيب وقد كانت الأسر في السابق تتجمع على مائدة الأفطار بعد صلاة العيد عند الوالد أو عند كبير العيلة ويتلاقون بالحب والأحضان والسؤال عن أحوال بعضهم البعض بل إن فرحة العيد تجدها على محياهم جميعًا وما زالت بعض الأسر محافظة على هذه العادة الجميلة، ولكن بعض الأسر انتهجت منهجًا آخر غير محبب عند الكثير وعندي شخصيًا وهو أنهم تركوا هذه العادة وأصبح تجمعهم في مطعم أو منتزه بحجة أن البيوت متباعدة أو أنهم يخشون عدم وجود أقاربهم في البيت وأعذار أخرى ما أنزل الله بها من سلطان وأساسًا المقصود من الاجتماع ليس الاجتماع بحد ذاته ولكن في نظري الشخصي المقصود هو أن زيارة بيت الأقارب الذي قد لا ندخله إلا في السنة مرة وهي هذه الفترة ولا أعمم وكما أسلفت في البداية أن بعض الأسر ما زالت مداومة على هذه العادة الجميلة نسأل الله أن تدوم أبد الدهر. أحبائي دعونا من هذه الحجج الواهية ولنجعل هذي الأيام مدعاة لتتصافى النفوس وتتلاقى القلوب والزيارات العائلية، فنرى روح السعادة ترفرف في البيت، ونلمس بين جنباته الود والتسامح.. الحب والمرح.. حينها يتحقق مفهوم العيد بمعناه الصحيح. لأن زيارة الأقارب تحقق عدة نواحٍ إيجابية وسلوكيات محببة للقلب وأهمها نزع الخلافات العالقة تقديرًا لمن أتى لزيارته ببيته. وكل هذه السعادة والأفراح تبقى في حدود ما أحله الله وضمن المسموح الذي تقره تعاليم ديننا الحنيف وعادات المجتمع، ولكن من غير المسموح أن ينقلب العيد إلى مناسبة نبالغ فيها باللعب والأكل والشرب والمجون، ومن غير المسموح أن يكون مناسبة للتحرش بالآخرين وإيذائهم وكسر القانون. المزيد من الصور :