أعلن المدرب المصري حسام حسن رحيله عن منتخب الأردن عائداً لتدريب فريق الزمالك خلفا لأحمد حسام ميدو، وأكد الاتحاد الأردني لكرة القدم أن حسام طلب الإذن ولم يخالف شروط تعاقده أبداً، مما يؤكد أن رحيله جاء برضى الطرفين. ويؤكد النقاد أن الآمال التي كانت معقودة على حسام حسن في الأردن لم تخب وإن لم يتطور الأداء كما توقعت الجماهير، فالمنتخب اجتاز معه ملحق التصفيات المؤهلة عن آسيا، إلا أن المواجهة مع منتخب الأوروجواي كانت صعبة على أي مدرب آخر والخروج منها كان متوقعا.. فالأخير يحمل لقب كوبا أمريكا واستطاع في المونديال البرازيلي أن يهزم إنجلترا وإيطاليا قبل إيقاف لويس سواريز، كما ضمن حسام وصول المنتخب إلى كأس أمم أسيا 2015. مشكلة حسام والتي جعلته يختار الرحيل سريعاً أنه لم يستطع استيعاب ثقافة الأردنيين فعاش أجواء معارك وتوترات دائمة، فهو لم يدرك الأسلوب الصحيح وطريقة التعامل المطلوبة لإثبات قيادته على العكس مما فعله الراحل محمود الجوهري، فسعى لفرض شخصيته بشكل لا يناسب شخصية اللاعب الأردني، مما خلق ردة فعل قوية، ثم كان التلميح إلى عدم إخلاص بعض اللاعبين للمنتخب مما تم فهمه بشكل خاطئ، كدليل آخر على عدم إدراكه ببعض التفاصيل الخاصة في المجتمع الرياضي الأردني. خروج حسام حسن أوقف التوتر السائد في أجواء المنتخب الوطني الأردني، وجاء في توقيت مناسب قبل كأس أمم آسيا مما يتيح للمدرب الجديد فرصة الإعداد والتعرف على لاعبيه، بل وصل لتصريحات تتعلق بارتياح أصحاب علاقة مباشرة بالمنتخب من العاملين بالاتحاد الكروي عن توقف الأزمة التي كانت سائدة، مع تقديرهم لقدرات العميد الفنية.