يبدو أن أزمة الأندية الرياضية في المملكة في طريقها إلى الانفراج خلال الأسبوعين المقبلين، حيث تتجه الحكومة إلى القضاء على الدين العام المتعلق بكرة القدم في الأندية، وذلك من خلال منح الاتحاد السعودي لكرة القدم دعماً مالياً يتجاوز الـ75 مليون ريال سعودي. وجاء هذا التوجه استجابة للخطابات التي رفعها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، وحصر من خلالها جميع ديون الأندية لدى اتحاد القدم. وكانت "الوطن" قد أشارت في عددها الصادر في 22 أبريل الماضي إلى أن اتحاد القدم طلب قرضاً بـ50 مليون ريال لتسديد ديونه المتراكمة، وذلك تحت عنوان (50 مليوناً لإنقاذ "اتحاد القدم" من "شبح" الديون)، وذلك قبل أن تطلب جهات مسؤولة في الدولة فيما بعد خطابات رسمية من اتحاد القدم لحصر كافة الديون التي عليه من أجل إيجاد حل جذري لهذه المعضلة التي أرّقت كاهل كافة الأندية، وجعلتها غير قادرة على أداء واجباتها التي أنشأتها الدولة لأجلها. وفي حال صرف الدعم الحكومي لاتحاد القدم السعودي، فإن هذا سيكون الثاني من نوعه خلال أقل من 3 مواسم، حيث قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل ذلك دعماً لكل الأندية الرياضية في السعودية بواقع 10 ملايين لكل ناد من أندية الدوري الممتاز، و5 ملايين لكل ناد من أندية الدرجة الأولى، ومليوني ريال لبقية الأندية الرياضية المسجلة رسمياً. ويأتي هذا الدعم المستمر من الحكومة السعودية إيماناً منها بأهمية دور الأندية الرياضية في تقدم النهضة الشبابية، وسعياً لدعمها لتتمكن من أداء واجبها الأكمل لخدمة الشباب والرياضة في مختلف الأصعدة.