تحمل الإجازة الصيفية هماً ثقيلاً على أسر ذوي الإعاقة كون البرامج الدراسية والعلاجية توقفت بسبب عطلة الصيف، فيمكثون في المنزل أياماً عديدة بسبب قلة البرامج الصيفية وقد تكون معدومة كهذه السنة، بالرغم من أهميتها فهي تشغل أوقاتهم فهذه البرامج تساعد على تحسين نفسيتهم ودمجهم في المجتمع كما توجد فئة منهم يحتاجون إلى برامج وعناية خاصة ومكان آمن لتفريغ طاقتهم. ففي العام الماضي كان هناك نادٍ خاص لذوي الإعاقة تحت إشراف إدارة التربية والتعليم بالتعاون مع جمعية المعاقين في الأحساء تحت شعار نادي أصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان قبله نادي جسور التواصل تحت مظلة مركز الأحساء لرياضة المعاقين ومن ثم نادي العطاء لذوي الإعاقة تحت إشراف جمعية المعاقين في الأحساء وكلٌ منهما سخر الإمكانيات للتميز من خلال اختيار فريق العمل وتوفير وسائل النقل ليتمكن جميع الطلاب من الحضور ثم اختيار صفوة من طلاب التعليم العام ودمجهم في النادي لتحقيق مبدأ الدمج وكان له صدى في نفوس أهالي ذوي الإعاقة بتحقيق ما كانوا يصبون إليه وهو ناد صيفي يحتضنهم، كما تم عمل برامج داخلية وخارجية تناسب جميع الفئات، لكن لا يوجد ناد ثابت سنوياً يقام لهم، كل الجهات الثلاث نجحت في التنظيم لكنهم يحتاجون إلى ديمومة مثل هذه الأندية كون فترة الانقطاع عن الدراسة تصل إلى أربعة شهور يكون الطالب فيها افتقد كل المهارات التي اكتسبها. وبالرغم من تميز نادي أصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة العام الماضي كان من المتوقع استمراريته هذه السنة، وتم اعتماد برنامج الدمج مع التعليم العام في ثلاثة أندية، الفكرة جيدة وكلنا نسعى إلى دمجهم مع طلاب التعليم العام وأيضاً في المجتمع وهو الهدف الرئيسي وهذا لا نختلف عليه، ولكن الدمج يخدم فئة بسيطة وهم ذوو الإعاقة الذهنية البسيطة ولا يخدم الفئات الأخرى المحتاجة للنادي مثل التوحد ومتلازمة داون ومتعددي الإعاقة الذين يحتاجون إلى بيئة مهيئة للدمج وإلا سوف تكون له آثاره وأخطاره على نفسيتهم وعلى أسرتهم لأنهم قد يندمجون مع شريحة من الطلاب لا يحسنون التعامل معهم، هذه الفئة التي أسميها الفئة المظلومة أو المنسية إذ صح التعبير لقلة حظهم في البرامج والأندية والتعليم والتدريب والتوظيف وجميعهم يحتاج إلى فريق عمل كامل يجيد التعامل معهم ويحتاجون إلى ملاحظة خاصة أثناء وجودهم بالنادي وخاصة فئة التوحد لا يتحملون الضوضاء لحساسية سمعهم. عدم وجود نادٍ مخصص لهذه الفئة يعد مشكلة كبيرة وإجحافا في حقهم وهم مثل أقرانهم يحتاجون إلى الترفية واكتشاف مواهبهم والتعبير عن ذاتهم فهم يشعرون ويتمنون كغيرهم من الأطفال.