تمر هذه المنطقه بتغييرات متسارعة الأحداث، وبمنحى خطير!! ونحن شعوب هذه المنطقة نتساءل!! هل سنكون رهينةَ البرنامج النووي إلإيراني؟ وما هي رؤيتنا المستقبلية لتوازن القوى بالمنطقة؟ ففي الوقت الذي تسابق فيه إيران عجلة الزمن لتطوير ترسانتها النووية غير آبهة بالمخاطر المحدقة بدول الخليج العربي أو حتى بالدول العربية والإسلامية، صامدة بكل ماتملك من قوة أمام التهديدات الدولية. نبحث نحن أبناء المنطقة عن جواب شاف حول استرتيجيتنا المستقبلية حول هذا البرنامج الذي يشكل خطراً على شعوب المنطقة. عندما قام العراق ببناء مفاعل تموز في عهد الرئيس (صدام حسين) واستشعرت إسرائيل أن ذلك يهدد أمنها القومي، قامت بتدميره كاملاً!! فلماذا لم تفعل ذلك مع مفاعل بو شهر؟! . وإذا لم تفلح العقوبات الاقتصادية أو الكاميرات الإلكترونية الموضوعة من قبل خبراء الوكالة العالمية للطاقة الذرية لمفاعلات بو شهر في إجبار إيران على خفض سقف إنتاج تخصيبها في برنامجها النووي، سنجدها عن قريب تدخل نادي الدول النووية بجدارة، كقوة تملك استخدام الطاقه البديلة في مجالات البحث العلمي والزراعة، والمياه، والكهرباء، وعملية التنمية إلخ. هنا سوف يحدث الاختلال في مجال التوازن الاستراتيجي الخليجي-الإيراني. وفي حال إنتاج القنبلة الذرية أو الرؤوس النووية فإنها حتما لم تصنع للأصدقاء!! إيران مثل إسرائيل تجهز ترسانتها للدول العربية في آسيا وفي إفريقيا، وحين نسترجع التاريخ جيداً نجد أن هناك حربا عدائية قديمة ومستمرة ضد شعوب المنطقة. «القادسية ودخول التتار بغداد وخراب البصرة واحتلال الجزر وغيرها.» وأيضاً عدم السماح في استقرار المنطقة لأهداف لاتخفى، حتى وإن كانت هناك كثير من معاهدات السلام التي تم عقدها مع دول المنطقة» ولا نستبعد أيضاً أن إيران تحارب الدول العربية بالوكالة؟! والأدلة جلية للعيان. وهنا يجب الحصول على جواب سياسي شاف، خليجي عربي عن هذه الحالة، ويكون الجواب شاملاً استراتيجيا وسياسيا. فهل يكون التزامنا بالمعاهدات الدولية لمنع الانتشار النووي على حساب أمننا الوطني والقومي؟! ولماذا لا يشارك أمين عام مجلس التعاون أو أمين مجلس الجامعة العربية في مباحثات دول الـ 6+1 مع إيران لتكون دول الـ 7+1 لنعرف ماذا يدور في تلك المباحثات السرية، وحتى لا تعقد صفقات مع إيران على حساب أمننا الوطني والقومي. نحن شعوب المنطقة ننتظر الحلول لنعرف أين موقعنا من الإعراب في هذا العالم؟!