عبداللطيف البنيان مدير عام فرع هيئة السياحة والآثار في المنطقة الشرقية إشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم الغراء في العدد الصادر برقم 899 بتاريخ 21 مايو 2014م بعنوان «المتاحف بوصفها سياحة ثقافية غائبة» بقلم الكاتبة ليالي الفرج. بداية نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لإدارة تحرير صحيفتكم على اهتمامها بطرح ومناقشة هموم المواطنين، مؤكدين أن فرع الهيئة في المنطقة الشرقية يتفاعل بإيجابية مع ما يتم نشره في الصحف. أفيدكم أن أسباب تأخر تنفيذ مشروع متحف الدمام ترجع لطبيعة الموقع؛ حيث إن وجود المتحف على شاطئ الخليج وظهور مياه البحر بكميات كبيرة في كامل الموقع تطلب مدة إضافية لسحب المياه ومعالجة الأرض بالردم الصخري، ونظرا لتذبذب منسوب المياه فقد تم إضافة طبقة من الردم الصخري بسمك «50 سم» إضافية، وعمل عزل كامل لمسطح المشروع بقدر 13 ألف متر مربع، وعمل لبشة من الخرسانة العادية لنفس المساحة، مما تطلب زيادة مدة التنفيذ وإجراء بعض التعديلات على التصميمات الأصلية للمشروع، وإضافة مصعد بانوراما وأدراج لدور القبو، وتعديل المخططات المعمارية وفقًا للمتطلبات الإنشائية الناتجة عن رفع مناسيب القواعد وزيادة الكميات والناتج عن رفع المنسوب لمتطلبات الموقع وقربه من البحر. المشروع يسير في المسار والجدول الزمني المعد بعد استيعاب الزيادات في الأعمال نتيجة الأسباب المشار لها سابقاً لمساره الطبيعي، ومن المتوقع انتهاء المشروع بنهاية عام 1436هـ إن شاء الله. وسيقوم المتحف بعد اكتماله وتجهيزه بدوره الثقافي والحضاري والسياحي ضمن المنظومة السياحية في المنطقة. وبخصوص ما ورد بشأن فصل المتاحف عن الهيئة فكما هو معروف فإن المتاحف هي جزء من قطاع الآثار والمتاحف التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار ولا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال.