ذكرت الشرطة العراقية امس الثلاثاء أن 24 شخصا غالبيتهم من عناصر الدولة الإسلامية (داعش سابقا) قتلوا وأصيب 10 أشخاص آخرون في حوادث عنف منفصلة في مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي فلسطين الواقع وسط المقدادية شمال شرقي بعقوبة انفجرت وأدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة. وحسب المصادر، قتل أحد عناصر البيشمركة وأصيب أربعة أخرون أيضا جراء سقوط قذيفتي هاون أطلقهما مسلحو داعش من إحدى القرى الجنوبية لناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة على مركز أمني لقوات البيشمركة الكردية في حي السوق وسط الناحية. وأضافت أن طيران الجيش تمكن من قتل 20 مسلحا من داعش في القرى شمال شرقي بعقوبة. إلى ذلك أعلن مسؤول طبي عراقي أمس مقتل 13 مدنيا وإصابة 10 آخرين في قصف عشوائي لقوات الجيش العراقي المتمركزة في محيط الفلوجة على مناطق مختلفة من المدينة. وقال الدكتور أحمد شامي رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي لوكالة "باسنيوز" الكردية إن قوات الجيش قصفت وبشكل عشوائي مساء الاثنين بالصواريخ والراجمات والبراميل المتفجرة مناطق مختلفة من الفلوجة منها حي الجمهورية والسوق الشعبي ومسجد الراوي وحي نزال وجبيل ما اسفر عن مقتل 13 مدنيا وإصابة عشرة آخرين بينهم أربعة أطفال وامرأة. وأضاف أن القصف العشوائي للجيش الحكومي أدى كذلك الى تدمير 14 منزلا وحرق تسعة محال تجارية مع حرق مخازن لمواد غذائية. وقال شامي إن من بين جرحى القصف العشوائي لقوات الجيش على الفلوجة حالات خطيرة وبينهم نساء واطفال والكوادر الطبية والجراحية تعمل على معالجتهم واستخراج الشظايا من أجسادهم. من ناحية اخرى قررت شركة الطيران الفرنسية "اير فرانس" والخطوط الجوية الملكية الهولندية "كي ال ام" وقف التحليق فوق الأراضي العراقية بالكامل لأسباب أمنية، وفق ما قال متحدث الثلاثاء. كذلك تستعد شرطة طيران الإمارات لاتخاذ الخطوة ذاتها تحسبا لإطلاق الصواريخ، وذلك بعد تحطم الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا. وقال المتحدث باسم مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية - كي ال ام، الثانية في أوروبا، إن "أمن ركابنا وطاقمنا هو أولويتنا. لذلك نريد وقف التحليق فوق العراق ابتداء من يوم الجمعة". وحتى الأسبوع الماضي كان القرار يتعلق فقط ببعض المناطق في العراق. وكانت شركة طيران الإمارات صرحت انها ستتفادى التحليق فوق العراق تحسبا لإطلاق صواريخ. وقال رئيس الشركة تيم كلارك في صحيفة تايمز التي صدرت الاثنين "علينا اتخاذ إجراء ومواجهة الأمور". وأضاف أن "هذا أحد الأمور الذي يثبت للرأي العام أننا نأخذ الأمور بجدية". وعليه ستبدأ الشركة بحلول أسبوع إلى عشرة أيام الالتفاف حول المجال الجوي العراقي الذي يصادف على الطريق المباشرة بين دبي وأوروبا، بحسب الصحيفة البريطانية. وتأتي تلك القرارات بعد تحطم طائرة بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية وعلى متنها 298 شخصا كانت تقوم بالرحلة ام اتش 17 بين امستردام وكوالالمبور في 17 يوليو جراء إصابتها بصاروخ في منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين بشرق أوكرانيا. ويواجه العراق هجوما يشنه مقاتلون إسلاميون متطرفون بقيادة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون منذ حزيران/ يونيو على مناطق واسعة من الأراضي. وتابعت صحيفة تايمز أن الولايات المتحدة تقوم بالتحقيق لمعرفة ما إذا كان هؤلاء المقاتلون الإسلاميون قد استولوا في سورية على صواريخ قادرة على إسقاط طائرة مدنية خلال تحليقها.