×
محافظة المنطقة الشرقية

تعثر المشاريع يؤرق الرياضيين

صورة الخبر

فقد الوسط الدبلوماسي العربي والإسلامي، وزير الدولة والسياسي المخضرم ومترجم الملك عبدالعزيز ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البلاد محمد ابراهيم مسعود، الذي يعد أبرز مسؤولي المملكة خلال العقود الماضية، بعد أن غيبه الموت في شهر شوال من العام 1421هـ، عقب رحلة عطاء حافلة بالبذل والجهود المخلصة في خدمة الدين ثم الملك والوطن استمرت إلى ما يقارب الستين عاما. واستذكر عدد من زملائه وأبنائه وأقاربه مآثر الفقيد، ووصفوه بأنه صاحب مدرسة في الدبلوماسية وقد ترك بصمات واضحة في مسيرة العمل الدبلوماسي وكان حازما. يقول الوزير المفوض بوزارة الخارجية سابقاً عبدالرحيم النجار لـ«عكاظ»، إن الراحل كان رجلا إداريا محنكا، وسياسيا متى ما أراد أن يتخذ القرار ويصل إلى النتائج التي يريد، يقوم بعمله بتفان وإخلاص، لايغادر مكتبه حتى يكمل جميع المعاملات، وان كانت في ساعة متأخرة من منتصف الليل. وأضاف أن الفقيد كان صاحب رؤية صائبة لم يتردد في انتقاد كل جملة أو بند لم يكن صالحاً برغم من كثافة العمل الذي ينجزه كمسؤول، ومن خلال عملي معه تلمست فيه الانضباط التام والقيادة والحنكة الدبلوماسية. وأشار النجار، إلى أن الراحل الوزير محمد ابراهيم مسعود قد لعب دوراً كبيراً في العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي ابرمتها المملكة مع الدول الخليجية والعربية. من جانبه، قال المستشار بوزارة الخارجية سابقاً يوسف برزنجي، عرف عن الفقيد الصرامة والحزم دون قسوة وعنف، ولم يتهاون أو يتساهل في واجباته ومسؤولياته في العمل. وبين برزنجي، أن الراحل كان دائما ما ينصحنا بأن نكون دقيقين في عملنا ومخلصين في أداء واجبنا نحو ديننا ثم مليكنا والوطن، تعلمنا منه فن العمل الدبلوماسي وهدئه في تصرفاته ولباقته. إلى ذلك قال ابن عم الفقيد أحمد عمر مسعود رئيس نادي الاتحاد سابقاً، إن الراحل كان رجلاً عصاميا وهو أب لي فقد كان له دور كبير في توجيهي، مضيفاً انه كان رجل مواقف وحريصاً على العمل والنظام محباً للخير ومساعدة الآخرين ومتواضعاً وله أصدقاء على جميع المستويات، كما أنني تعلمت منه الحرص والنظام والانضباط والتواضع. يذكر أن الفقيد من مواليد جدة سنة 1338هـ ، حصل على البكالوريوس في التجارة من جامعة بيروت العربية، وعمل مدرساً بمدرسة الفلاح بجدة، وأميناً للصندوق، كما عمل بوظيفة قارئ شفرة بإدارة المعادن والاشغال العامة بوزارة المالية عام 1941م، تولى منصب رئيس قسم التموين في نفس الوزارة بدرجة مدير عام، وفي عام 1377 عمل وزيراً مفوضاً بوزارة الخارجية بالدرجة «أ» ومفتشاً بالسلك السياسي والقنصلي، كما كان وزيراً مفوضاً بسفارة المملكة لدى بغداد، ثم سفيراً للمملكة في العراق. وفي عام 1388هـ صدر المرسوم الملكي بتعيينه وكيلاً لوزارة الخارجية ، كما تم ترفيعه وكيلاً في ذات الوزارة بالدرجة الممتازة وذلك في عام 1391هـ ، بعد أربع سنوات من تعيينه وكيلاً لوزارة الخارجة بالدرجة الممتازة، عين وزيراً للدولة وعضواً بمجلس الوزراء.