تحرص عدد من الأسر في كل عام بعد فراغهم من أداء صلاة عيد الفطر المبارك على الإفطار الجماعي، في بيت كبير العائلة، لتوطيد مشاعر المحبة والإخاء، وإحياء عادات قديمة أبت أن تزول، متبادلين المعايدات والتهاني بالعيد. وأوضح العم محمد الحلواني من سكان العاصمة المقدسة أن العادة جرت في كل عام على تجمع الأهالي كافة على سفرة إفطار واحدة بعد أداء صلاة العيد، مؤكدا أنه لا تخلو أسرة من دعوة أفراد العائلة؛ لخلق جو قد لا تجده في العديد من المناسبات، مؤكدا أن الإفطار الجماعي هو أحد العوامل المساعدة على تقوية العلاقات بين الأسر. وأفاد أنه في هذه العادة فوائد كثيرة، منها الأجر الكبير في الإفطار الجماعي، وقوة التلاحم والترابط بين أبناء العمومة. وقال: «إن الدبيازة تتسيد مائدة الإفطار، حيث ارتبطت بأذهان كثير من أبناء مكة المكرمة، بالإضافة إلى قرص الملة، مع السمن والعسل، والفول، والحلاوة الطحينية، والجبن البلدي، والزيتون والمقبلات»، مبينا أنه لا يفضل الفطور في الفنادق والمطاعم في العيد. من جانبه، أكد بشير أحمد (بائع بمحل مواد غذائية) أن الزبائن يحرصون على شراء الدبيازة، مع ان الكثير من الأسر في مكة يفضلون إعدادها بالمنزل، مشيرا إلى أن من وجبات ومواد الغذاء التى تختص بها السفرة يوم العيد للإفطار حلاوة أبونار والشعر والجبن بأشكالها اللبنة والمهروسة، مبينا أن الشريك يعتبر المقصد الأول للزبائن أيام العيد الأولى.