روافد المدينة المنورة أدى المسلمون صباح اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي الشريف فى أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى بعد أن أنعم الله عليهم بصيام شهر رمضان . حيث أدى أكثر من مليون مصلٍ صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد النبوي يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح البدير الذي تحدث عن تعظيم الكتاب والسنة , موصيًا المسلمين بتقوى الله عز وجل ، ومهنئًا إياهم بعيد الفطر المبارك . وقال فضيلته : إن من أصول أهل الإيمان أصحاب الحديث والسنة حفظة الدين وخزنته الذين سلكوا محجة الصالحين واتبعوا آثار السلف الماضين، تعظيم الكتاب والسنة, فالكتاب عدتهم والسنة حجتهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتهم يعلمون التوحيد والعقيدة وينصرون الشريعة ويهدمون البدع الشنيعة ويبغضون الحزبية الوضيعة, ولا ينسبون شخصاً أو كلاماً يوالون عليه ويعادون عليه غير الكتاب والسنة, وليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم, يعلمون أحواله ويعظمون أقواله يعتقدونها ويعتمدونها ويصدقونها ويقبلونها ويسلمون لها ولا يعارضونها, فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا : كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي). ودعا فضيلته المسلمين إلى اتباع نصوص الكتاب والسنة وفهمها كما فهمها إعلام الهدى أصحاب القرون المفضلة السابقون الأولون ,فمتى قامت الحجة وظهر الدليل على خلاف قول المقلد لم يجز ترك النص الصحيح , وتعظيم نصوص الكتاب والسنة وتقديمها والتمسك بها وإظهاراها. كما دعا فضيلته إلى نبذ البدع والخرافات ورد المحدثات والضلالات والبراءة منها ومن أهلها, موضحًا أن كل عبادة لادليل عليها من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهي عبادة مختلقة وطريقة مبتدعة وزيادة مخترعة ولو استحسنها من استحسنها، ومحذرًا من الارتكاس في حمأتها أو التدنس بضلالتها .