×
محافظة المنطقة الشرقية

«بن لادن» تستحوذ على «مقالع كرارا» لتوريدات المرمر

صورة الخبر

أدى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي صلاة العيد الفطر المبارك أمس سويا مع الرئيس السابق (صالح)، واللواء علي محسن الأحمر، لأول مرة في جامع الصالح بالعاصمة صنعاء، حيث تصافح الرئيس هادي وصالح بحرارة في أول لقاء لهم منذ تولي الرئيس هادي مقاليد الحكم.. ويأتي اللقاء غير المعلن بعد دعوات التصالح، التي أطلقها الرئيس هادي، وأعلن صالح موافقته على المصالحة بدون استثناء إلا فيما يخص حادثتي تفجير جامع الرئاسة وجمعة الكرامة.. وأثناء أداء شعائر صلاة العيد بجامع الصالح، توسط الرئيس هادي ورئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي، اللواء الأحمر والرئيس السابق صالح، الخصمين اللدودين منذ احتجاجات عام 2011، التي أطاحت بصالح من السلطة في اليمن بعد 33 سنة من حكمه لليمن.. إلى ذلك، دعا الرئيس هادي في خطاب له أمس بمناسبة عيد الفطر، القوى السياسية والاجتماعية إلى وضع ميثاق شرف يتضمن نبذَ الحروب وتسليمَ السلاح الثقيلِ والمتوسطِ للدولة، واصطفاف وطني شامل لا يستثني أحدًا، يقومُ على عشرة أسس.. وحث على وقفُ حملاتِ التعبئةِ والتحريضِ وخطابُ الكراهيةِ والتخوينِ والتكفيرِ والتمييزِ المذّهبي والعرّقي والمناطقي، ومحاربة الإرهاب وتجفيفِ منابعهِ وإدانةِ مموليهِ وداعميهِ وأنصاره.. وشدد خطاب هادي على ضرورة الشراكة الحقيقة للجميع في إدارة الدولة على أساس المبادئ التي تمَ التوافقُ عليها في الحوارِ الوطني والالتزامُ بالعملِ السياسي السلمي.. ودعا هادي إلى مواصلة العمل مع القوى السياسيةِ والاجتماعيةِ التي لم تلتحق بالحوارِ الوطني وخاصةً في الجنوب «لمزيدٍ من الالتفاف الشعبي والشراكةِ الوطنية في معالجةِ القضية الجنوبية». وقال إن يلزم «إيجاد وسائل أكثر فاعلية للتواصل مع القوى الحية من منظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب، والتي كان لطلائعها المشاركة في مؤتمر الحوارِ الوطني الشامل دور مهم في إنجاحه.. وأضاف «سَبقَ وأن أكدتُ لكم بأن الاقتصادَ والإدارة هما الهاجسُ الأكبرُ لدينا ويجبُ أن تكونَ محورَ اهتمامِنا في المرحلةِ الراهنة والقادمة، وسبقَ وأن وجهنا الحكومة بجملةٍ من الإجراءاتِ التقشفيةِ الهادفة إلى تقليلِ الإنفاقِ العام، ترشيدِ استخدامِ مواردِ الطاقة إلا أن ذلك لا يُغنيّ عن ضرورةِ استكمالِ إجراءات الإصلاحِ الاقتصادي، وإصلاحاتِ الخدمةِ المدنية، والعملِ على تعزيزِ الإيراداتِ الأخرى النفطيةِ وغيرِ النفطية». ولقيت دعوة الرئيس هادي للمصالحة الوطنية في اليمن، ترحيب محلي وإقليمي ودولي، حيث رحب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف الزياني، بدعوة هادي للمصالحة الوطنية.وجدد الزياني في اتصال بالرئيس هادي، تأكيده على دعم دول مجلس التعاون الخليجي لليمن ولجهود الرئيس هادي الهادفة إخراج اليمن إلى بر الأمان من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. وتزامن اتصال الزياني بالرئيس اليمني، أمس الاثنين، ترحيب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما تضمنه خطاب الرئيس هادي، من دعوة لكل القوى السياسية والمكونات المجتمعية اليمنية إلى اصطفافٍ وطنيٍ شامل لا يستثني أحدًا.