قال مدير مكتب هيئة الأثار أحمد سعيد العرقبي إن مجهولين عمدوا إلى نهب وتدمير 8 مقابر ومدافن أثرية تاريخية في منطقة مومي بسقطرى اليمنية. وأضاف في بيانه الذي نشره بأن اللصوص سرقوا "تماثيل" وبعض النقوش والحلي وأدوات الزينة والأدوات المنزلية التاريخية والفخاريات بأنواعها. وعن منطقة "مومي" فإنها تعد من أغنى المناطق الأثرية في الأرخبيل، حيث يوجد عدد كبير من المدافن والمقابر الملكية ذات الامتداد التاريخي القديم. الجدير بالذكر أنه أثناء التحري الجنائي والتقصي كشفت اللجنة بأن هناك أشخاصا قدموا من خارج أرخبيل سقطرى وأوجدوا سوقاً لشراء الآثار، وأن عملية العبث بالمواقع الأثرية تورط فيها بعض المواطنين من أبناء منطقة مومي. ولفتت اللجنة في تقريرها إلى أنه اتضح لها من خلال النزول الميداني بأن الشرطة السياحية وحماية الآثار لم تتسلم أي موقع أثري من مواقع الآثار أو من بعثات الأبحاث الأثرية المحلية والدولية التي تتوافد على جزر أرخبيل سقطرى ولا توجد لديها أية معلومات عن المواقع الأثرية لغرض الحماية والحفاظ عليها من العبث والتدمير، وناشدت اللجنة في تقريرها السلطة المحلية في المحافظة والجهات المختصة بضرورة التعجيل بتسليم خرائط ومسوحات شاملة للمواقع الأثرية إلى فرع الهيئة العامة للآثار توضح مسميات المواقع الأثرية وأماكن تواجدها في المحافظة، بالإضافة إلى رفد فرع الآثار ببيانات وتقارير المسوحات الأثرية التي نفذتها البعثات المحلية في جزر الأرخبيل حتى يتسنى لفرع الهيئة معرفة الأماكن والمواقع الأثرية في عموم المحافظة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية من أي عبث، مشددة على أهمية الإسراع بمعالجة وضع فرع هيئة الآثار وتزويده بكافة الإمكانات التي تمكنه من القيام بالمهام المنوطة به على أكمل وجه كونه يدار بموظف واحد بلا ميزانية تشغيلية ومواصلات بما صعب الإشراف المتواصل على المواقع والمغارات في عموم المحافظة.