غزوان الحسن- سبق- الرياض: يتسابق المقيمون في السعودية مع بزوغ هلال شهر شوال وإعلان عيد الفطر إلى هواتفهم الجوالة وأجهزتهم المحمولة؛ لتهنئة ذويهم وآبائهم وأمهاتهم في بلادهم، حيث يتبادلون مشاعر الفرح والدعاء والتهاني. وقال إسلام نور، باكستاني، لـسبق: عندما يتم الإعلان بشكل رسمي عن أول أيام عيد الفطر أذهب على الفور إلى البقالة من أجل شحن رصيد في جوالي؛ وذلك استعداداً للمعايدة على أسرتي ووالدي في مكالمة تطول لأكثر من نصف ساعة، أطمئن من خلالها على جميع أقاربي الذين يكونون متواجدين في منزلنا، وبعدها نجهز لطعام الإفطار أنا وبعض الزملاء الذين يقطنون معي في الغرفة، ثم نذهب لزيارة الأصدقاء. وقال جميل سليم، مصري: أمضيت خمس سنوات في المملكة ولله الحمد لم أشعر بالغربة طيلة تلك الفترة، ولكنه ينتابني الحنين والشوق إلى أهلي، ومع سماع تهاليل شهر شوال أتوجه بشكل لا إرادي إلى الهاتف، كي أعايد على الأهل والأصحاب في القاهرة، ثم أتوجه بعدها لأداء صلاة العيد في الحي الذي أقطن فيه، حيث نتبادل التحية ونتناول الطعام سوية. ويشير الدكتور سالم سعيد، سوداني إلى أن التقنية الحديثة التي أصبحت في متناول الصغار والكبار، خففت من آلام البعد، وخصوصاً في الأعياد وشهر رمضان، فأصبح بالإمكان أن ترى وتكلم أي شخص تبحث عنه بكل سهولة ويسر. وأضاف سعيد: مع ساعات فجر شوال الأولى وبعد أداء صلاة العيد، أتجمع وأفراد عائلتي على جهاز الحاسب أو الهاتف النقال، ونعايد جميع الأهل والأصدقاء في السودان، بالصوت والصورة.