في فرحة العيد، تأتي الوقفة الإنسانية النبيلة لولاة الأمر -حفظهم الله- تجاه فئة عزيزة غالية على الوطن، هم شهداء الواجب الذين دفعوا دماءهم عربون محبة وانتماء لأطهر البقاع، لذا تحرص الحكومة أيدها الله على أن تترك بصمة وفاء لهم وذلك جزءا مما يمليه الواجب الشرعي والوطني تجاههم، وولاة أمرنا بذلك يتأسون بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وهو الرحيم الشفيق الذي تفقد أسر الشهداء وشرع للأمة الاقتداء بأعماله صلى الله عليه وسلم في بذل الرعاية والعناية بذوي الشهداء. فكان العطاء لأسر الشهداء نبراس انتماء وتجسيدا لملحمة الوفاء لهؤلاء الأعزاء الذين ضحوا بأنفسهم طاعة لله ولرسوله وولاة الأمر، وحماية لدينه، وذودا عن حياض هذا الوطن العزيز الذي يستحق منا كل تضحية وفداء. والكل في هذه البلاد يثمن هذه العناية والرعاية والاهتمام بذوي هذه الفئة العزيزة من أبنائنا البررة. وفي هذه المناسبة الدينية، يتجلى نهج القيادة الرشيدة وحنكتها وحكمتها في معالجة فساد الفئة الضالة بالضرب عليها بيد من حديد، كما يُعد موقفها من أبنائها الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله مضرب المثل في النبل والوفاء. فالدعاء منا والثناء لما تبذله الدولة وفقها الله من عناية مستمرة، وعطاء سخي لذوي شهداء الواجب عرفانا بما قاموا به، ووفاء لذويهم؛ مما يعد النموذج الأمثل لتعامل الدولة مع أبنائها الشهداء وذويهم.