رفض خبيران عسكريان مصريان مزاعم البعض عن تعاون المملكة مع إسرائيل ضد حماس، مؤكدين أن هذه الترهات تهدف إلى إثارة الفتن والقلاقل، وبينا أن المملكة من أوائل الدول العربية التي دعمت القضية الفلسطينية على جميع المستويات، وأوضح لـ»المدينة» الخبير العسكري الفريق محمد على بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج 1991، أن المملكة صاحبة مواقف مشهودة في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه المزاعم تستهدف تغييب الدور السعودي عن الأزمة في غزة، والإيحاء أنها خارج نطاق جهود وقف إطلاق النار. ووصف هذه المزاعم بالأكاذيب المسمومة التي باتت مكشوفة للجميع في إطار مؤامرة غربية لإضعاف دور المملكة التي تصدت بقوة وشجاعة للدفاع عن مصالح الدول العربية، وتوقع أن تنتهي الأزمة في غزة بحالة من التهدئة، قد تستغرق بعض الوقت، وذلك بعد إبعاد مصر عن مؤتمر باريس، الذي شاركت فيه قطر وتركيا بناء على رغبة حماس، ولم يستبعد وجود مؤامرة غربية لإنقاص الدور الخليجي المصري في حل الأزمة الفلسطينية، مشيرا إلى رغبة أمريكية مبكرة لإشراك تركيا في الحل. من جهته قال اللواء على حفظي مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق في تصريح مماثل لـ»المدينة»: إن الحملة المسعورة لتشويه الموقف السعودي من القضية الفلسطينية ليست مستغربة على الإطلاق، مضيفا: أنها تهدف إلى إثارة الفتن والقلاقل، داعيا مصر والمملكة إلى ضرورة الاستمرار في سعيهما الدؤوب للحفاظ على مصالح الفلسطينيين، وتساءل: من يتصدى لهموم العرب غير المملكة ومصر في ظل حالة التفتت العربي الراهنة، وأشار إلى أن المملكة في جميع تحركاتها حرصت على اتخاذ مواقف مساندة في دعم الدول العربية وفي صدارتها فلسطين، مشيرا في هذا السياق إلى إطلاقها مبادرتين للسلام وتقديمها دعمًا ماليًا غير مسبوق لدعم القضية في جميع مراحلها. المزيد من الصور :