خلت القائمة الطويلة للمرشحين لجائزة بوكر البريطانية للآداب من معظم المؤلفين من دول الكومنولث، بعدما فتح الترشيح ليشمل المؤلفين الأمريكيين. ويعد الأسترالي ريتشارد فلاناغان هو الممثل الوحيد لدول الكومنولث - وهو من أصل غير بريطاني - الذي يدرج اسمه في القائمة التي تضم 13 مؤلفا، في حين احتل الأمريكيون أربعة أماكن بالقائمة. وتضم القائمة أيضا الفائز السابق بالجائزة هوارد جاكبسون، بينما فشلت أسماء أخرى من أمثال أيان ماكوان ودونا تارت في الوصول إلى القائمة. ومن المقرر أن يحصل الفائز على 50 ألف جنيه استرليني في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وجاء ترشيح فلاناغان عن روايته "الطريق الضيق لأقصى الشمال"، وهي تروي قصة جنود أستراليين اضطروا، كأسرى حرب في أيدي اليابانيين، لبناء ما وصف بأنه خط السكك الحديد في بورما. وكان فلاناغان، وهو من تسمانيا، قد كتب روايته إهداء لذكرى والده الذي نجا من تلك التجربة، بينما فقد الآلاف أرواحهم فيها. ويعتبر الكثيرون فلاناغان أفضل مؤلف أسترالي في جيله. وتضم أعماله الأخرى رواية "صوت يد واحدة تصفق". ويتنافس فلاناغان مع ديفيد نيكولاس، الذي تتناول روايته "نحن" رباط الزواج والتزامات الآباء. وهذه هي المرة الثالثة التي يرشح فيها ديفيد ميتشل، وينافس هذه المرة بروايته "ساعات العظام"، التي تتناول قصة هولي سكايز التي تهرب من المنزل في عام 1984. وبعد ستين عاما يمكن العثور عليها غربي أيرلندا وهي تربي حفيدتها في الوقت الذي ينهار فيه مناخ العالم. وتضم القائمة ثلاث سيدات فقط، من بينهن الاسكتلندية ألي سميث عن روايتها "كيف تكون الاثنين". أما المؤلفون من الولايات المتحدة فهم جوشوا فيريس، وكارين جوي فاولار، وسيري هوسفيدت، وريتشارد باورز. وتعتبر لجنة بوكر جوزيف أوكونور، الذي ولد في أيرلندا ويقيم في نيويورك، أيرلنديا/ أمريكيا. وتتناول روايته الأخيرة "الكلب" قصة رجل يهرب من منصبه في شركة قانونية بمنهاتن بعد شجار مع زميل له. ويستقر به المقام في مدينة دبي بالإمارات، حيث يعيش حياة باذخة، ولكنه يعاني من الوحدة. أما فالور، التي اشتهرت بالروايات الخفيفة، فقد جاء ترشيحها عن رواية "نحن جميعا نقف بجوار أنفسنا"، التي تتناول قصة عائلة من أبوين، وثلاثة أطفال أحدهم قرد شيمبانزي. وقد استوحت فاولر قصتها من تجارب حقيقية، من بينها تجربة وينثورب ولولا كيلوغ، وهما عالمان بجامعة أنديانا ربيا طفلهما إلى جانب قرد لمدة عام كامل في الثلاثينيات من القرن الماضي. ورواية فيريس الثالثة "النهوض مرة أخرى في ساعة جيدة" تتناول قضية الإلحاد من خلال طبيب أسنان يقضي ساعات يومه وهو يتأمل في الموت والتسوس. وتضم القائمة الطويلة أيضا الرواية الأولى لبول كينغزنورث التي قام بتمويلها الجمهور. وتتناول روايته "الصحوة" حرب العصابات التي اندلعت على الغزو النرويجي الفرنسي في لينكولنشير وتستخدم لغة شبه مخترعة يهدف بها إلى إعطاء "الإحساس باللغة الإنجليزية القديمة". ومن المقرر إعلان القائمة القصيرة للمرشحين في التاسع من سبتمبر (أيلول)، على أن تعلن الرواية الفائزة في 14 تشرين الأول (أكتوبر) في حفل تذيعه "بي بي سي". وكانت النيوزيلاندية اليانور كاتون هي التي فازت بالجائزة في العام الماضي. وتعد كاتون أصغر مؤلفة تفوز بالجائزة التي وصفتها بأنها غيرت مجرى حياتها.