×
محافظة المنطقة الشرقية

تقارير بلجيكية تؤكد انتقال الحرباوي لصفوف قطر

صورة الخبر

استمرت آلة القتل الصهيونية في تمزيق أحلام الأطفال واجترار بكاء الأمهات وقتل كرامة الآباء. استمرت الدولة التي تدعي الحضارة والتمدن في عدوان بربري همجي يأكل الأخضر واليابس. حتى كتابة مقالي هذا تجاوز عدد شهداء الحملة الصهيونية البشعة الـ 700. شهادة كل واحد وواحدة من هؤلاء هي قصة تحكي بشاعة دواخل أعداء الإسلام الذين يتهموننا بالهمجية والتخلف، بينما تخنق دباباتهم آمال الأطفال وتطفئ صواريخهم شموع المستقبل في منظر يخالف مبادئ حقوق الإنسان التي يتبجحون بها كلما تحدثوا عنا وعن سلوكنا وتعاملنا. أين حقوق الإنسان من قتل الأطفال وتيتيمهم؟ أين حقوق الإنسان من الأرامل، أين حقوق الإنسان وأنتم تهدمون البيوت على رؤوس أصحابها بصواريخ الإنذار فكيف بصواريخ التدمير؟ عندما تحدث مندوب إسرائيل في مجلس الأمن كان يستغبي العالم كله، يرسم صورة البراءة على القتل، ويخترع مبررات للتدمير، ويبني حججاً من جثث القتلى تربطها دماء المصابين. تعوَّد الصهاينة أن يخدعوا العالم بهكذا روايات. ثم يأتي السياسيون الغربيون ليبنوا نجاحات شخصية فوق الركام الذي تهدم فوق أشلاء القتلى، كل واحد بأجندته، وخطاباته، وتصريحاته. هم جميعاً يعلمون من المخطئ، لكن أصابعهم تشير إلى الأطفال والأرامل والكهول، هم الذين يجب أن يدفعوا الثمن ويعيدوا لإسرائيل كرامتها بأن يُقتلوا ويودعوا المشافي والسجون. انفضح "الآيباك" ونظام المظلومية الذي أقنع به الشعوب لسنين، ها هي إسرائيل "المسكينة" التي تتسلح للدفاع عن نفسها تدمر المكان وتفرغه من السكان، ثم تتهم الإنسان الفلسطيني لأنه كان موجوداً هناك، فما ذنب الصاروخ والطائرة والدبابة التي قدمتها لهم أفضل مصانع السلاح في العالم للدفاع عن النفس؟ لكنها سنة الله في خلقه، اليهود تآمروا على صلب عيسى ــ عليه السلام ــ بل إن الدول التي تعين إسرائيل في عدوانها اليوم تؤمن بأن اليهود هم من صلبوه، وها هي إسرائيل تصلب أطفال ونساء وشيوخ فلسطين. الشخصية التي نالت شرف كشف وجه إسرائيل القبيح للعالم أجمع هي الفلسطيني البسيط الذي يسكن غزة الإباء والشموخ والخلود، التي وقفت في وجه الصاروخ والقذيفة والرشاش لتعلن أن إسرائيل معتدية محتلة لا تعرف من الأخلاقيات سوى استغلالها، فإلى جنة الخلد يا شهداءنا.