×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير المدينة المنورة يدشن الحي التراثي وسوق العينية

صورة الخبر

تحسر إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور سعود الشريم، في خطبة الجمعة أمس، على انتهاء رمضان قائلا: «ما أصعب فراق الحبيب، وما أحزن القلب وهو يشعر بضيفه الكريم يوثق ركابه أذن بالرحيل كرها لا حلية لمحتال في بقائه»، مبينا أن شجرة رمضان مثمرة قد تساقط جل أوراقها بعدما عصفت بها ريح الزمن، وإن كان ثمة خطيئة فيما مضى فيه من تفريط فإن أعظم منه خطيئة إصراره على التفريط في قابل الأيام. وأضاف «إن شهر رمضان قد آذن بالوداع وإنما ما بقي منه سوف يمر بطرفة عين أو لمح بصر فإنه عند ذوي الألباب كفيء الظل وإن ما بقي منه، هو المضمار وفي ختامه السبق، والجائزة هي الجنة، والعبد الموفق هو من أدرك أن حسن النهاية يطمس تقصير البداية». وأوضح أن العيد قاب قوسين أو أدنى، وهو فسحة من الله شرع لكم فيه الفرح والسرور الذي لا يغضبه والذي لا يورث الاشر والبطر، لأن الله جل شأنه قد ذم من أورثه الفرح هذه الحال، وقال جل شأنه (إن الله لا يحب الفرحين)، المؤمن الصادق إذا فرح يفرح فرح الاتقياء، فلا يبغي في فرحه ولا يزيغ، فإن الفرح بما يسخط الله إن كان ممن أدى حق الله في رمضان، فما هذا فعل الشاكر وإن كان ممن قصر في رمضان، فما هذا فعل الخائفين. وأوضح الشريم، أن رحا الأيام دارت على إخوان لنا في الدين بقسوة ربما تنسيهم فرحة العيد وبهجته، إذ أي عيد سوف يفرحون به وهم لا يجدون من يكسوهم ويطعمهم وفيهم أيتام تمسح رؤوسهم بيد حانية، وثكالى لم تكفكف دموعهم نفس مواسية، مبينا أن ذلك درسا من صميم الحياة ولباب الواقع المتكرر في أن يتصور المرء لو أن ذريته ضعيفة مكسورة الجناح نهشتهم أفاعي البشر حتى افترشوا الأرض والتحفوا السماء. من جانبه، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة، عن رمضان وكيف تصرمت أوقاته وأزفت ساعاته، مهنئا من فاز واستقام، وحاثا من تهاون وتقاعس. وعن «زكاة الفطر» مبينا وجوبها ومقدارها ووقت إخراجها، ساردا الأدلة ومبينا العلة، وعدم جواز إخراجها مالا أو كسوة، متطرقا لأحكام العيد وسننه، وأن الواجب هو التزين والتطيب حتى للمعتكف الذي لا يسن له العيد في لباس اعتكافه، وأن النساء يخرجن لصلاة العيد تفلات، غير متطيبات ولا متزينات، حتى الحيض منهن يشهدن الخير ودعوة المسلمين، وأن السنة الإفطار قبل الخروج للصلاة، مؤكدا على إحياء سنة التكبير منذ ثبوت هلال العيد وحتى الصلاة.