في الوقت الذي تستعد فيه العائلات لاستقبال عيد الفطر بشراء المستلزمات الجديدة وجدت عددا من الأسر أنفسها في سباق مع الوقت المتبقي قبل حلول العيد، وهم زبائن اللحظات الأخيرة الذين لا يجدون متسعا من الوقت لشراء جميع المتطلبات مما يضطرهم إلى القبول بكل ما يتيسر رغبة في كسب الوقت، فيضعون أنفسهم في فخ الاستغلال من قبل التجار الذين يعتبرون أن هذا الوقت من السنة هو موسمهم في زيادة الأرباح من خلال رفع الأسعار على السلع.وتشهد الأسواق والمجمعات التجارية تكدسا وارتباكا في الشوارع والطرقات وانتعاش القوة الشرائية من ملابس الكسوة وغيرها، ورصدت "الوطن" خلال جولتها على بعض المجمعات التجارية في المدينة المنورة تكاثفا كبيرا من قبل الأسر على محلات بيع الكسوة والهدايا ومحلات الأثاث المنزلي، بالإضافة إلى محلات بيع الأقمشة والعطور وحلويات العيد، فيما أوضح بعض المستهلكين أن التسوق الذي يسبق العيد بأيام قليلة يضيق الخيارات ولا يتيح الوقت الكافي للبحث والاختيار.وقال المواطن أحمد العمري أحد زبائن اللحظات الأخيرة إن ضيق الوقت في بداية شهر رمضان المبارك خصوصاً لنا نحن كموظفين لم يتح لنا فرصة الشراء المبكر وإنهاء التجهيزات؛ حيث إن الشراء المبكر يتيح لنا خيارات كثيرة ومتعددة، ويتيح لنا التجول في الأسواق، وفرصة التسوق الذكي والاختيار المناسب والحصول على الأسعار المناسبة، ويعتبر تأجيل التسوق لشراء المستلزمات الخاصة بالعيد إحدى العادات التي درج عليها قطاع عريض في مجتمعنا خصوصا إلى الأيام القليلة قبل العيد. وأوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بمنطقة المدينة المنورة محمود رشوان لـ"الوطن" أن أكثر من 50% من راتب المواطن السعودي في شهر رمضان يتم صرفه من أجل استكمال مستلزمات العيد في ظل استغلال المحلات التجارية لهذه الفترة ورفع الأسعار.