قال مسؤول إسرائيلي إن الولايات المتحدة ستبلغ إسرائيل بأي هجوم على سورية قبل ساعات من تنفيذه. وبينما تنأى إسرائيل بنفسها عن الأزمة السورية رسميا إلا أنها تخشى تعرضها لردود انتقامية من سورية في حال شنت واشنطن ضربات لمعاقبة دمشق على مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية. ولدى سؤاله عن موعد تلقي إسرائيل إخطاراً مسبقاً من الولايات المتحدة بأي هجوم على سورية قال المسؤول الإسرائيلي المطلع على الاتصالات مع واشنطن إن الإخطار سيتم قبل الهجوم "بساعات". وتعتزم إسرائيل نشر منظومات مضادة للصواريخ ونشر تعزيزات من قواتها في حال أعطى أوباما الضوء الأخضر للقيام بعمل عسكري. ويواجه أوباما معارضة في بلاده للتدخل العسكري في سورية. وطلب أوباما من الكونجرس الموافقة على تنفيذ ضربات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ردا على هجوم بأسلحة كيماوية وقع يوم 21 أغسطس آب وأودى بحياة ما يزيد على 1400 سوري. ومن المقرر أن يمارس مئات النشطاء التابعين للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) المؤيدة لإسرائيل الضغط على الكونجرس هذا الأسبوع للقيام بعمل عسكري في سورية. وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد لم يشر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل مباشر إلى الجدل الدائر في الولايات المتحدة بخصوص سورية. غير أن مسؤولين إسرائيليين عبروا بصفة شخصية عن قلقهم من أن يؤدي إحجام الولايات المتحدة عن مهاجمة سورية إلى تشجيع إيران حليفة دمشق على تحدي الدعوات الدولية للحد من برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من أن يكون الهدف منه هو تطوير أسلحة نووية. وتقول طهران إنها تخصب اليورانيوم لأغراض سلمية.