البعض في إعلامنا السعودي المرئي ممن كانت الصحافة الرياضية سببا رئيسيا في شهرتهم ونجاحاتهم أصبحوا اليوم (منظرين) عاملين فيها دعاة للفضيلة والاتزان، ناقمين جدا على الإثارة(المفتعلة) حسب وجهة نظرهم من بعض الصحفيين الذين يتعمدون الخروج عن النص بآراء يبحثون من خلالها عن بطولة، مع إننا لو عدنا إلى بدايات من وصلوا الآن إلى قلوب المشاهدين وبات لهم اسم في خريطة النجوم الكبار على مستوى الشاشة الصغيرة لوجدنا أن التاريخ يدون ويرصد ويسجل لهؤلاء الصحفيين (شاء من شاء وأبى من أبى) الفضل في النجومية التي وصل إليها مقدمو البرامج الحوارية وهذه حقيقة لامجال للتشكيك فيها، أما من يحاول الآن رفع شعار(المثالية) لعله بهذه النرجسية ولغة الفوقية التي يتحدث بها يذكرني بكلمات أغنية كان يغنيها الفنان الراحل فوزي محسون يرحمه الله تقول(وسبحانه وصرتوا كبار وصارلكم أشعار). - ماجاء على لسان الحارس (الأسطوري) محمد الدعيع أثناء استضافته في برنامج فوانيس، وما تحدث به من آراء(جريئة)جدا عن اللاعب السعودي الذي يراه الآن غير(مخلص) لموهبته الكروية ولا للنادي ولاحتى لمنتخب بلاده والسبب نظرته المادية (الجشعة) وحبه لذاته، مثل هذا الرأي ألم يطرح في فترات سابقة من حملة القلم تلفزيونيا وبأسلوب أقل حدة وشفافية من(الأخطبوط)؟ حتى ماذكره عن المنتخب الوطني ومدربه لوبيز ألم يسبق أن سمعنا مثل هذا الرأي الصريح والمثير الذي كشف عن طريق رؤية نجم كبير و(خبير) حجم الفوضى الإدارية والفنية الموجودة، ممايعني أن تفسير الإثارة الإعلامية عند حبيبنا ماجد التويجري وأمثاله غير مفهومة لديهم إطلاقا أو يدعون عدم استيعابهم لها(اعتباطا). -هذا الاعتباط الذي أرمي إليه هو أشبه بموقف(أبوتركي) كمقدم برنامج من الآراء القوية والقاسية التي عبر عنها محمد الدعيع، فمن تابع تلك الحلقة والـ(اكشن) الساخن والمباشر الذي حدث منه وكأنه منزعج جدا من آراء ضيفه لايعلم إنه معجب جدا به وبكلام مثير جدا ساعده على تسخين الأجواء على نار هادئة وبأسلوبه (البريء)جدا، يساعده على ذلك ملامح وجهه(الطفولي) ليزيد من سخونتها ويشعللها بين ضيوف الحلقة وفي مقدمتهم المنتخباوي (خالد الزيد) حتى وإن تظاهر بعبارته المشهورة (ياجماعة مش معقول)، وذلك في سبيل الحصول على سقف عال من الإثارة الإعلامية المطلوبة التي تضمن متابعة البرنامج. والحديث عنه والإشادة به وبأبرز فقرة مثيرة حسب رؤية فيها من الشجاعة ما تجاوز الخطوط الحمراء، إلا أنه عبر ذلك الحوار الساخن والشجي حقق البرنامج أهدافه بتسليط الضوء على المشكلة بمنتهى (الشفافية)، ولولا الرأي الجريء والشجاع لما وصل إلى نتيجة إرضاء المشاهد. - لهذا أقول للزميلين والصديقين العزيزين ماجد التويجري وغانم القحطاني نفس الكلام الذي ذكره الدعيع والحكم الدولي السابق عبدالله القحطاني: لازم من ذكر(الحقيقة) مهما كانت صعبة ومرة، ومن يسعى بأي شكل كان للحصول على دور(البطولة) بلهجة يدعي فيها المثالية والإصلاح منتقدا الصحافة والبرامج الرياضية بالصعود على اكتاف(الناجحين)، يبدو أنهم يعانون من عقدة (الأنا)، وليتخلصوا من هذه العقدة أنصحهم بين حين وآخر بالاستماع إلى جزء آخر من أغنية للفنان فوزي محسون مطلع كلماتها يقول(ياعيني حظنا تعبان ده مهما نسوي مايبان)..لعل وعسى.