×
محافظة المنطقة الشرقية

أفضل حارس في المونديال مهدد

صورة الخبر

رجل وامرأة.. يصفان معا مسيرة حياتهما، منذ أن أوجد الخالق العظيم آدم وزوجه من غير أب وأم. قال تعالى: (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة). لقد دخل تاريخ حقوق المرأة على المستوى العالمي في أنفاق مظلمة سحقت حقوقها الإنسانية والاجتماعية، بفعل القوانين الوضعية، اليونانية والرومانية، وكذلك فعل المجتمع الجاهلي في جزيرة العرب. قال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله). إن عطاء المرأة الفكري والعملي والعاطفي ليس مقصورا على جانب معين في الشؤون الحياتية، وإن كان عطاؤها في مسائل الحمل والولادة، ورعاية مولودها في مرحلتي الرضاعة والطفولة والتربية والتعليم، يجسد الصورة الأكبر لعطاء المرأة وقد رأتها في أكبر شأن من شؤون حياة الإنسان. في سورة «النساء» قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة). وفي سورة مريم قال تعالى: (واذكر في الكتاب مريم). ثم كان ذلك الحوار العظيم في قوله تعالى: (فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا * قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا * قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا * قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا * قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا). وهذه السيدة الفاضلة «خديجة بنت خويلد» تقرر برجاحة عقلها أن يكون محمد بن عبدالله قبل بعثه بالنبوة القيام على تجارتها الكبيرة، وعندما أصبحت زوجة له، كانت الزوجة الداعمة لزوجها ماديا ومعنويا، وأصبحت الأم العظيمة في الأمومة والتربية، وعندما بعث الله عز وجل زوجها نبيا ورسولا للعالمين، كانت رضي الله عنها أول من صدق وأسلم ودعم مسيرة الدعوة التي قادها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، وكان صمودها إلى جانب النبي عليه الصلاة والسلام، مثالا رائعا لجهاد المرأة في سبيل الله. وهناك قصة زوج نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، التي سعت بين جبلي «الصفا والمروة» بحثا عن جرعة ماء لطفلها، فأكرمها الله عز وجل وجعل «السعي» بين الصفا والمروة من شعائر الله. وهناك الزوجة التي تحاور حامل الرسالة الخاتمة، فأنزل الرحمن الرحيم قوله تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله). وفي السنة النبوية كان عليه الصلاة والسلام الزوج والأب القدوة العظيمة للمسلمين والبشرية في التعامل مع المرأة الأم والمربية والزوجة، والزوجة «الغيور» في طباعها، والابنة والأسيرة والسائلة. ذلك هو التشريع الإلهي العظيم، وتلك سنة الهادي البشير، والذي يحتاج إلى إشاعته للبشرية عبر مختلف وسائل الإعلام، ويصحح الصورة السلبية عن المرأة في الإعلام المضاد.