توقع خبير عسكري أردني أن تستخدم المقاومة الفلسطينية في غزة أسلحة جديدة لم تستخدمها حتى الآن؛ لتخلق حالة من الندية في توازن الردع، لافتًا إلى أن المعلومات الاستخبارية المتسربة حتى الآن تفيد أن المقاومة الفلسطينية تمتلك أسلحة جديدة لم تستخدمها بعد. وقال الخبير العسكري العميد المتقاعد فارس العياصرة لـ»المدينة» إن ما أنجزته المقاومة الفلسطينية، وما ألحقته من خسائر مادية وبشرية بلواء جولاني الإسرائيلي، الذي يُعتبر لواء النخبة في إسرائيل أعاد خلط الحسابات العسكرية، حيث بات من الصعب التوقع بمصير الحرب الدائرة في غزة، وكيف سيتم حسمها. وأضاف إن ما قدمته المقاومة الفلسطينية من صمود وقتال لافت، شكّل مفاجاة كبيرة، حيث ظهر المقاومون وكأنهم تلقوا تدريبات عسسكرية متقدمة ومتطورة، مشيرًا إلى أن عجز الجيش الإسرائيلي عن دخول غزة حتى الآن يؤكد نظرية التدريبات العسكرية المتطورة والمتقدمة والنادرة التي تلقاها عناصر المقاومة. وقال العميد العياصر إن القادة السياسية ومعها القيادة العسكرية للمقاومة الفلسطينية كانت واثقة من قدراتها العسكرية عندما أعلنت أنها لن تسمح لقوات الاحتلال بدخول غزة، وهذا ما كان، فكتائب القسام وسرايا القدس لازالت تسيطر على مفاصل قطاع غزة، وما زالت تؤكد أن «المقاومة الفلسطينية لن تنكسر، لديها إستراتيجية واضحة للرد». ولفت إلى أن قوة المقاومة جعلت إسرائيل تدرك أنها لا يمكن أن تحقق انتصارًا حقيقيًّا في غزة؛ لذا يبقى الأمر بالنسبة لها مرهونًا بتوجيه ضربات إلى أماكن تسليح، وأماكن تدريب وتخزين الذخيرة، مشيرًا إلى أن صواريخ المقاومة قادرة على الوصول لكل أنحاء فلسطين، وبالتالي أسقطت قبة إسرائيل الحديدية، وباتت تهدد مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو السياسي. وتوقع العميد العياصرة أن تهرب إسرائيل من هزيمتها في غزة باتّجاه نقل المعركة إلى الخارج، وتنفيد عمليات اغتيالات لقادة حركة حماس والجهاد الإسلامي؛ وذلك لإضعاف الجبهة العسكرية للمقاومة الفلسطينية. وقال إنه وبناء على التجارب السابقة، فإن «إسرائيل» تعرف أن الكلمة الأخيرة اليوم لأي حرب هي للمقاومة، وتدرك أن الدخول والخروج لغزة لن يكون بإرادة «إسرائيلية».