×
محافظة المنطقة الشرقية

انتشار المباسط الرمضانية المؤقتة بالمدينة المنورة

صورة الخبر

برعاية الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد ال سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا وحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.. استضافت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الملتقي الثالث والعشرين بعنوان: " الحوار"، والذي شارك فيه دعاة وعلماء من 42 دولة من قارة أفريقيا لتقديم بحوث علمية للحوار والمشاركة في مسابقة الحوار. وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عبدالله بن عبدالرحمن السديس بعد ذلك عرض فيلم تعريفي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ نشأتها في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ال سعود – طيب الله ثراه – واهتمام ولاة الأمر – رحمهم الله - من بعده حتى عهدنا الميمون وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود – حفظه الله، وما وجه به من توسعات عظيمة وتسخير كافة الإمكانات البشرية والتقنية والفنية لتقديم أرقى الخدمات وتسهيل العبادات لهم. ونوه الأمير الدكتور بندر بن سلمان إلى استضافة ملتقى الحوار من 42 دولة أفريقية يمثلون أكثر المناطق بأفريقيا ولهم الباع الطويل في الدعوة إلى الله عز وجل في بلدانهم، مشيراً سموه إلى أن كل واحد منهم جاء ليقدم بحثاً في الحوار مبيناً بأنه تم إعداد مسابقة وتقديم الجوائز لهم. وأضاف أنه أعُد لهم لقاءات مع العلماء والمسؤولين والجامعات وتزويدهم بدورات في الحوار حيث انهم سيأخذون بهذا الحوار إلى الدعوة إلى الله.لافتاً سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد اهتموا بالدعوة إلى الله في أقطار الأرض كافة وخصوصاً في أفريقيا. من جانبه؛ وبين الرئيس العام الشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الله شرع الجدال بالحسنى وأمرنا بالحكمة في الحوار، موضحا أهمية الحوار بقصد تصحيح المفاهيم وإظهار الحجة لإثبات الحق ودفع شبهة ورد الفاسد من القول والرأي. وقال ان الحوار من الأصل منهج وشرع خالص تدل عليه آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة الصحيحة، فالدعوة إلى الله تعالى لا تتم إلا بالحوار والجدال بالتي هي أحسن حيث ان الحوار مطلب إنساني لإشباع حاجة الإنسان للاندماج مع غيره فالإنسان بطبعة يميل إلى الاجتماع والتواصل مع غيره. مشدداً إلى الأخذ بأسس الحوار في الشريعة الإسلامية وهي الحكمة، والموعظة الحسنة، والجدال بالحسني. مشيراً إلى أن آداب الحوار في الإسلام يترتب عليه الإخلاص لله تعالى، والبعد عن التعصب للرأي، واتباع أسلوب التدرج في الحوار، والرفق، واللين، والحزم، ودفع السيئة بالحسنة ومراعاة حال المخاطب (المُحَاوَر)، وإيضاح السبب، وحسن الاستماع للطرف الآخر، وقبول النتائج والإذعان للحق. وأبان معاليه أن المملكة تسعى دائما إلى إقامة اللقاءات الوطنية للحوار بين أبناء الوطن، كما تحرص على دعم وترسيخ الحوار البنّاء بين أبناء الشعوب المختلفة، ولها في هذا المجال أيادٍ بيضاء أشاد بها البعيد قبل القريب، حيث قام الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ليكون قناة فاعلة للتعبير المسؤول، وصاحب الأثر الفاعل في نشر القيم الإنسانية، من خلال الحوار الوطني، والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البناء، ومعالجة القضايا الوطنية من اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية وتربوية وغيرها وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، وترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبًا للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا، وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق العدل والمساواة وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية، وتفعيل الحوار الوطني بالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة، وتعزيز قنوات الاتصال والحوار الفكري مع المؤسسات والأفراد في الخارج. وبلورة رؤى استراتيجية للحوار الوطني وضمان تفعيل مخرجاته. ثم أشاد معاليه بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – متعه الله بالصحة وألبسه ثوب العافية- بتأسيس مركز عالمي للحوار بين أبناء الثقافات المختلفة في فيينا، حيث يهدف إلى نشر القيم الإنسانية، وتعزيز التسامح والتعايش، والسعي إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لكافة شعوب العالم. وفي نهاية اللقاء تبودلت الهدايا التذكارية بين صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد ال سعود والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وقدمت الرئاسة هدايا تذكارية للمشاركين بالملتقى.