أكد رئيس مجلس ثوار العشائر العراقية علي حاتم السليمان، أن ما يحصل في العراق "ثورة سنية ولا يمكن اختزالها بحزب أو جهة دينية"، وفيما عد تهجير مسيحيي الموصل والاعتداء على أصحاب الديانات الأخرى دعوة للعالم للوقوف ضد الثورة، قال في تسجيل مصور بثته فضائيات عراقية أمس إن "الثورة قامت على يد أبناء العشائر وعلى صوتها بفضل قادتها الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية قيادتها منذ أيامها الأولى والذين سيبقون هم قادتها حتى تحقيق الثورة أهدافها قريبا وعليه فلن نسمح لأي جهة مهما كانت صفتها بتجيير هذه الثورة لصالحها أو اختزالها" مضيفا أن "ثورتنا هويتها سنية وستبقى سنية لأنها ملك لجميع المكون السني ولا يمكن اختزالها بحزب أو حركة أو هيئة أو أي جهة أخرى دينية كانت أو سياسية"، مطالبا جميع العراقيين بالوقوف مع أصحاب الديانات الأخرى والتصدي إلى كل من يحاول الاعتداء عليهم وتهجيرهم والمساس بممتلكاتهم"، عادا "ما يتعرض له المسيحيون وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى في الموصل دعوة واضحة وصريحة للعالم أجمع للوقوف ضد ثورتنا"، مبينا أن "ما حصل في الموصل يتناقض مع مبادئ الثورة وأهدافها القائمة على التعامل مع الجميع وفق مبدأ المواطنة". وفي شأن آخر، دعت وزارة حقوق الإنسان العراقية أمس حكومة بغداد إلى التحرك نحو الجهات المعارضة لسياستها غير المنتمية للتنظيمات الإرهابية في المحافظات الشمالية والوسطى التي تخضع مناطق ومدن منها لسيطرة الجماعات المسلحة، لتطهيرها من الجهات التي تعبث بأمنها. وفيما وصفت أوساط سياسية الدعوة بأنها جاءت متأخرة، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان كامل أمين لـ"الوطن:" إن "فكر تنظيم داعش لا يمكن أن يعامل من الناحية العسكرية فقط، بل يجب أن يكون هناك تحرك لمد جسور التواصل والتفاهم مع الجهات وإن كانت معارضة للحكومة لكنها ليست منتمية لهذا التنظيم". مشيرا إلى أهمية فتح قنوات الحوار والتصالح مع الجهات المعارضة للحكومة: "لتأسيس جبهة قوية تعارض فكر التنظيمات الإرهابية في المحافظات التي خضعت لسيطرتها". وعلى الرغم من إعلان حكومة نوري المالكي تبنيها مشروع المصالحة الوطنية، إلا أنها فشلت في تحقيق نجاح المشروع. وقالت النائب ميسون الدملوجي عن القائمة الوطنية بزعامة إياد علاوي لـ"الوطن" إن: "دعوة وزارة حقوق الإنسان متأخرة جدا وجاءت في الوقت غير المناسب بعد أن سيطرت الجماعات المسلحة على العديد من المدن العراقية ونحن كنا قد طالبنا بتفعيل مشروع المصالحة على وفق أسس واضحة بالانفتاح على الجهات التي تؤمن بالحوار، ولديها الرغبة في خدمة البلد، ومطالبها تتمحور بإلغاء تشريعات وقرارات ألحقت الضرر بشرائح واسعة من المجتمع العراقي"، مشيرة إلى أن مستشارية المصالحة الوطنية المرتبطة بمجلس الوزراء: "فشلت في استقطاب المعارضين سواء المقيمين في عواصم عربية أو في الداخل وحثهم على المشاركة في العملية السياسية". أمنيا، أفاد مصدر في الشرطة العراقية بأن 20 متطوعا أصيبوا أمس بسقوط قذائف هاون وسط قضاء سامراء جنوبي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وقال المقدم ياسين محمود لـ"الوطن" إن "عددا من قذائف الهاون سقطت، بعد ظهر أمس على مقر تابع للمتطوعين في منطقة المتوكلية وسط القضاء، ما أسفر عن إصابة 20 متطوعا بجروح متفاوتة".