تزامنا مع دخول العشر الأوخر من شهر رمضان أغلقت محلات الخياطة الرجالية أبوابها عن استقبال الزبائن، وتوقف الخياطون عن تفصيل ثوب العيد لزبائن جدد بسبب الانهماك في إنهاء طلبات تفصيل كانت قد استقبلتها من قبل، في حين لجأت متاجر أخرى لمواجهة الإقبال الكبير والمفاجئ في العشر الأواخر بمضاعفة أسعار الحياكة والتفصيل لثوب جديد. ووصل سعر الثوب الواحد إلى 300 ريال، فيما يستعين البعض بعمالة مجهولة لمعالجة الطلب المتزايد على التفصيل، وهو ما أدى إلى اضطرار الكثير من الراغبين في ارتداء أثواب مفصلة باستياء التوجه إلى شراء الأثواب الجاهزة. "الوطن" تجولت على فعاليات تلك المتاجر، حيث أوضح البائع بمحل خياطة مراد علي، أنهم توقفوا عن استقبال الطلبات لتفصيل ثياب العيد مع دخول العشر الأواخر، مؤكدا وجود طلبات كثيرة لم ينتهوا من تجهيزها، ولعدم وجود الوقت الكافي للتفصيل، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي خاصة أن شهر رمضان يعد موسم المكسب الحقيقي لمثل هذه المتاجر.وعن الأسعار في هذا الوقت، كشف أنها تتراوح بين 300 إلى 400 ريال للثوب الواحد خاصة الأقمشة اليابانية والكورية التي يزداد الطلب عليها وتصل إلى 500 ريال، مؤكدا أن زبائنهم المعروفين ليس لديهم مانع في الدفع ولو ارتفعت الأسعار لثقتهم التامة بما يقدمونه. فيما قال المواطن محمد باجعفر: "إنه قام بتفصيل خمسة أثواب بقيمة 1800ريال من أحد محلات الخياطة، مستغربا رفع الأسعار بشكل كبير عن المواسم السابقة، أمام انعدام الرقابة من الجهات المسؤولة في مكافحة الغش التجاري". وبالرغم من قبول البعض بدفع مبلغ 500 لتفصيل ثوب، إلا أن محلات رفضت الإغراء لعدم قدرتها كما قال محمد جابر الذي تفاجأ بإغلاق محلات الخياطة ورفضهم استقباله، موضحا هناك محلات وافقت بتفصيل ثياب لنا إلا أن استعانتها بعمالة مجهولة قلل من رغبتنا فاتجهنا للأسواق لاقتناء الجاهز.