عرفتك زميلا في وزارة الخارجية منذ ما يقارب 45 عاما تحولت علاقتنا إلى أخوة على الفور بسبب ما عرف عنك من طيب القلب، ونبل وصدق المودة، لم تتغير أو تتلون طيلة حياتك مع كل من عرفته، من الأهل والأصدقاء والزملاء، فجعلت فراقك علينا صعبا، ولكننا نؤمن بقضاء الله وقدره، وندعوه سبحانه وتعالى بأن يتقبلك ويجعل جنة النعيم مثواك. سنفتقدك ونفتقد كل صفاتك أبا سامي، وسنعيش على ما خلفته لنا من أخوة وصداقة ووفاء، باقيا في ذاكرتنا، وفي دعائنا لك، أخي إني أحببتك كما أحبك غيري، واعتبرتك أخا وغيري الكثيرون، وصديقا كما كنت في علاقاتك مع كل من عرف أو عمل معك، بارك الله في أهلك وذريتك وصبرهم وألف بينهم، وجعلهم على طريق دربك سائرين. وأخيرا أيها الحبيب، كم مرة قلت لي إن العمر إلى زوال، وأقولك لك إن فراقك جارح، وكم من مرة قلت لي إن الهجر صعب، وأقول لك إن البعد أصعب، رحمك الله رحمة الأبرار وغفر لك.