وهي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، التي هُيئت لها كلّ أساب النجاح أرضاً وموقعاً، كما دعمتها الدولة بمبلغ ضخم لا أذكر حجمه الآن، ولو أنّه يقع في خانة المليارات،، ولكنها تعثرت ومضت سنون على المدة المفترضة لإكمالها، وسير العمل فيها، وسرى اليأس والإحباط في نفوسنا، ولهذا توقفت عند آخر تصريح للرئيس التنفيذي للمدينة، الذي أكّد فيه أنّ المدينة استقطبت حتى الآن أكثر من 70 شركة وطنية وعالمية للاستثمار في الوادي الصناعي، ولم يقل لنا شيئاً عن ماهية هذه الشركات، ولكنها لو كانت مثل إحدى شركات صناعة الشيكولاتة التي افتخر أحد المسؤولين عن المدينة باستقطابها فنحن في غنى عنها، وعليه العوض ومنه العوض، فأين الناس الذين يأكلون الشيكولاتة في بلادنا؟ ومن الجنون أن نفكر في تصديرها وننافس سويسرا، ثمّ إنّ مثل هذه المصانع ستوظف عمالة أجنبية لأنها لا تحتاج إلى عمالة ماهرة، والمدينة أنشئت أساساً لتوظيف السعوديين، ولهذا يجب أن نستطقب الصناعات التي يمكن أن يعملوا فيها، كالصناعات المعرفية والصناعات البتروكيماوية التحويلية، خاصة وإنّ المدينة قريبة من مصفاة ضخمة في رابغ، وعدا ذلك العوض بسلامتنا، وكفّوا أيديكم عنّا.