قال المهندس صالح النزهة الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية "التصنيع"، إن تسعيرة المواد الخام التي تشتريها شركته من "أرامكو السعودية" تتم بناء على معادلة معينة تطبق على جميع شركات البتروكمياويات، وهي تقريباً أسعار موحدة". وأضاف رداً على سؤال لـ"الاقتصادية" بشأن أسعار اللقيم أن اللقيم تختلف أسعاره بناء على نوعه، فمثلاً غاز الإيثان له سعر معين يبدأ من 50 سنتا للمليون وحدة حرارية بريطاينة، أما أسعار مواد البروبين والبيوتين فلها معادلة مرتبطة بأسعار النافثا، فتتأثر أسعارها بناء على أسعار البترول بشكل طردي. وقال إنه في بعض الأحيان "قد لا تتجاوب أسعار المنتج مع ارتفاع أسعار مواد الخام، وبالذات البيوتين والبروبين، حيث لها تأثير جذري". وذكر النزهة أن تكلفة المخزون تعتمد على سعر مواد الخام في الفترة التي خزنت بها، وأنه ليس هنالك مفارقة كبيرة في التكلفة بين شتى أنواع المخزون مثل قطع الغيار ومواد الخام مواد تامة الصنع في المخزون. جاء ذلك على هامش مؤتمر عقدته شركة التصنيع الوطنية أمس بخصوص نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2014، حيث حققت الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري أرباحا قيمتها 729.1 مليون ريال بنسبة نمو قدرها 11 في المائة، مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام الماضي، والبالغة 658.5 مليون ريال. وأرجع سبب ارتفاع الأرباح إلى ارتفاع هامش ربح قطاع البتروكيماويات بسبب ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى زيادة كمية المبيعات. وقد بلغت مبيعات الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري 9.5 مليار ريال، مقارنة بـ 9.3 مليار ريال، بنمو نسبته 2 في المائة. وأكد أن النتائج المالية كانت جيدة وهي مواصلة لعمل الشركة على تحسين الأداء ورفع إنتاجية مواقع الشركة، مشيرا إلى أن مجمع حامض الأكريليك يعتبر من أكبر المشاريع من حيث الطاقة الإنتاجية، وهو يصنع مواد خام وأساسية للأصباغ والبويات، وحفائض الأطفال والفوط الصحية وما إلى ذلك. وفيما يخص مشروع معالجة مادة الألمنيت في مدينة جازان الصناعية والتابع لشركة كريستل، فمن المتوقع الانتهاء منه خلال عام 2014. وأشار إلى أن طاقته الإنتاجية نحو 450 ألف طن من المواد الخام، ويوفر بين 450 ألفا إلى 500 ألف فرصة وظيفية، وذكر أنه تم الاعتماد في بداية المشروع على نحو من 50 إلى 60 في المائة من الموظفين سعوديين. وأشار إلى أنه عقدت دورات لشباب سعوديين في جازان، وتم تدريب نحو 200 شخص، وذكر أن المشروع يعتبر داعما لمصانع الشركة الحالية بتوفير المواد الخام لإنتاج مادة ثاني أكسيد التيتانيوم، وهو ما يعطي قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم دعما لمواجهة تحديات المنافسة العالمية.