روافد- صالح الحميدان وقالت الحكومة الأوكرانية إن عملية التفتيش عن ضحايا الطائرة البالغ عددهم 298 شخصا، معقدة يعرقل الانفصاليون المسلحون فيها عمل وحدات خدمات الطوارئ الحكومية. ويشار إلى أن أكثر من 380 عاملا من الوحدة الحكومية يشاركون في البحث عن ضحايا الرحلة 17 الذين تناثرت جثثهم في منطقة تبلغ مساحتها 34 كيلومترا مربعا. ويسود الإرباك عمليات البحث واسترداد جثث من المنطقة، التي وصفها أحد المراقبين بأنها أكبر مسرح جريمة في العالم، وقال مايكل بوكييوكيو، الناطق باسم فريق المراقبين التابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، إنه شاهد مجموعة من الأفراد، لم تتضح هويتهم، تنقل عددا غير محدد من الجثث، السبت. وتابع: من الصعوبة الحصول على معلومة موثوقة لأن هناك العديد من المتمردين الموالين لروسيا، بعضهم ملثم، يسيطرون على المنطقة. وأضاف الناطق باسم المنظمة الأوروبية خلال مقابلة مع CNN، السبت، بأن لا أحد يعلم عدد الجثث التي نُقلت من موقع الحطام، وإلى أين نقلت ومن قام بنقلها؟ وتشتبه الولايات المتحدة بان الطائرة اسقطت بواسطة انفصاليين موالين لروسيا عن طريق صاروخ روسي من طراز أرض-جو. وأعرب عدد من قادة العالم عن سخطهم حيال الفوضى بموقع تحطم الطائرة ودعوا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لاستخدام نفوذه بين المتمردين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، ليل السبت: بالأمس سُمح للمراقبين البقاء لـ75 دقيقة فقط بالموقع.. أما اليوم فسمح لها بالبقاء لأقل من ثلاث ساعات. وتابع البيان: هناك العديد من التقارير حول نقل جثث وأجزاء من الطائرة وحطامها، والعبث بأدلة محتملة.. هذا أمر غير مقبول وإهانة لأولئك الذين فقدوا أحباءهم وللكرامة التي يستحقها الضحايا. وبدوره، حض رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تسهيل دخول المراقبين والمحققين إلى موقع تحطم الطائرة وتهدئة التوتر بين أوكراينا والمتمردين، ولقي عشرة بريطانيين مصرعهم في الرحلة 17 التي كانت بطريقها من أمستردام إلى كوالالمبور ساعة اسقاطها شرقي أوكرانيا. ومن جانبه، وجه رئيس الوزراء الأسترالي انتقادات لاذعة للحكومة الروسية، قائلا خلال مقابلة تلفزيونية إن روسيا لا يمكنها التنصل مما وصفها بـالجريمة البشعة. وقال إن حكومته استدعت وزير التجارة الروسي، الذي كان في زيارة إلى أستراليا، مضيفا أوضحت له جليا قلقي وسخطي حيال الطريقة التي يجري بها التعامل مع الأمر.. المنطقة يسيطر عليها الروس، ومتمردون تدعمهم روسيا، وبسلاح روسي على الأغلب. وأضاف: أولوياتي هي ضمان استرداد جثث الضحايا ومعاملتهم على نحو لائق، وقضى 27 أستراليا نحبهم في تحطم الطائرة الماليزية.