رحب مثقفون مصريون بتبني الجيش المصري لمطالبات الشعب بتنحية الدكتور محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة مناوئة لحكمه الذي استمر عاما وثلاثة أيام. وكان عشرات الأدباء والفنانين بدأوا قبل 29 يوما اعتصاما مفتوحا في مكتب وزير الثقافة علاء عبدالعزيز، مطالبين باقالته ــ كما جاء في بيان بدء الاعتصام الذي أعلنوا فيه أنهم لن يغادروا حتى يسقط النظام. ويعقد المعتصمون في وقت لاحق اجتماعا لبحث الأوضاع العامة بعد عزل مرسي، وتقرير ما إذا كان الاعتصام يستمر حتى اختيار وزير جديد للثقافة أو فض الاعتصام بعد تحقيق هدفه. ورحب الروائي البارز بهاء طاهر، وهو من أوائل المثقفين المشاركين في الاعتصام، بالإجراءات التي تمت لعزل مرسي نزولا على «إرادة الشعب التي تجلت في الحشود العظيمة في 30 يونيو»، والتي قدرت بالملايين في عموم البلاد. وقالت الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة أن مصر ملك لجميع المصريين دون تفرقة بينهم، وأن الوطن يتسع للمصريين كافة، وتؤكد من واقع مسؤوليتها الثقافية انحيازها الكامل إلى جماهير الشعب المصري التي خرجت يوم الأحد 30 يونيو في مظاهرات سلمية بشكل غير مسبوق في التاريخ لتحقيق مطالبها التي أعلنتها في جميع ميادين مصر. وحث البيان على نبذ العنف، وشدد على حرمة الدماء المصرية الزكية التي تنزف بين الحين والآخر، معربا عن الأمل في تحقيق التحول الديمقراطي الجدير بمصر. وكتب الشاعر سعيد حامد شحاتة قصيدة عنوانها «القصاص قبل الرحيل» يتغنى فيها بقدرة الشعب على صنع ما أسماه المستحيل، حيث قال: إن صرخة مصر مدفع وإن ضحكة مصر نيل وإننا الشعب اللي يقدر ينتصر ع المستحيل