فهد العتيبي- سبق- الطائف: سكنَت مجموعة من اللصوص فيلا مهجورة بالطائف مملوكة لطبيب عيون كان قد نقِلَ إلى محافظة جدة، وأقاموا بها فترة من الزمن دون أن يشعر السكان المجاورون للفيلا. وتمكن اللصوص من إدخال سيارتهم إلى الفيلا، واستطاعوا تهريب معدات طبية ثمينة تزيد في قيمتها عن 200 ألف ريال كانت موجودة فيها، كما عبثوا بمحتويات الفيلا وغيروا في معالمها، ثم بعد خروجهم منها كتبوا على جدارها الخارجي على الشارع الرئيس الموقع للبيع مع وضع رقم جوال تقوم الجهات الأمنية حالياً بمتابعته، بالتزامن مع جهود البحث والتحري عن اللصوص بعد العثور على مركبة تخصهم بالداخل. وقالت مصادر لـ سبق: الفيلا تقع على مساحة كبيرة في الشارع الرئيس لحي المثناة بالطائف وهي مملوكة لطبيب عيون معروف كانَ قد انتقل عمله إلى محافظة جدة، ما جعله يهجر تلك الفيلا. وكان ابن أخت الطبيب يمر بالصدفة ليلاً بجوار الفيلا ولاحظ أنها مسكونة حيث كانت الأنوار مضاءة، ثم عندما اقتربَ لاحظَ بعض الأشخاص بداخلها، ما دفعه إلى الدخول عليهم، حيث تمكنوا من الهرب عبر مخرج الفيلا الخلفي، فسارع بإبلاغ عمليات الأمن التي وجهت دورية بتولي المهمة. وتم العثور داخل حوش الفيلا على مركبة من نوع كريسيدا مع مقصات وبعض الأدوات الحديدية التي تستخدم في الفك من أجل السرقة. وحضر ممثلو مركز شرطة السلامة ومندوبون من البحث والتحري، وتم تنقيب الفيلا كاملةً حيث تم الكشف عن العبث بها وتبين أن اللصوص سكنوها لفترة طويلة وتمكنوا من إخراج معدات طبية، وورش ومعامل عيون خاصة بصاحب الفيلا كانَ قد أحضرها من أمريكا وبريطانيا إبان فترة عمله في عيادته الخاصة بالطائف قبل إغلاقها وانتقاله إلى جدة، وتزيد قيمة هذه المعدات عن 200 ألف ريال. وتأكد رجال الأمن الذين عاينوا الفيلا من أن اللصوص كانوا قد سكنوا الملحق الخارجي بعد أن أنزلوا أحد المكيفات من غرفة علوية ووضعوه فيه، باعتباره مقرهم الدائم، إضافة إلى شاشة التلفاز التي نقلت من محلها إلى الملحق، وتم العثور على سجائر حشيش ومخدرات وبقايا دخان، وتبين استخدام اللصوص للماء من داخل البئر الموجودة في محيط الفيلا. وكان اللصوص قد كسروا باب الفيلا ثم وصلوا إلى داخلها وكتبوا بعض العبارات الغريبة، ورسائل تحمل كلمات غير مفهومة تحت أبواب الغرف، وتم العثور على آلة العود، وبعض الثياب والملابس، حيث قام اللصوص بتغيير كوالين الأبواب الداخلية. ولم يستنكر السكان المجاورون ذلك الوضع، إما لعدم ملاحظتهم أو لأنهم تصوروا أن مالك الفيلا قد قام بتأجيرها. وبدأت الجهات الأمنية في الطائف تكثيف مهام البحث والتحري عن اللصوص، بعد التحفظ على المركبة التي وجدت داخل الفيلا وتسجيل بعض أرقام الجوالات. جدير بالذكر أن هذه الفيلا كانت قد تعرضت للسرقة قبل ثلاث سنوات، واستخرجت من داخلها خزينة خالية من الأموال، دون التوصل إلى اللصوص الذين ارتكبوا هذه الواقعة.